منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 11 - 2012, 07:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,346

ماذا يفرّق الناس فعلا" ؟

ماذا يفرّق الناس فعلا" ؟
لطالما وُصف عالم اليوم بأنّه قرية عالميّة. ولكنْ لأنّ أهل هذه القرية العالميّة جيران مُتعاقدون، فهي قد صارت مكانًا تتفاقم فيه مخاطر العيش باطِّراد.
قد يبدو في الظاهر أنَّ المشاكل التي تفرِّق البشر تشمل طيفًا واسعًا من القشايا السياسيّة والإقتصاديّة والعائليّة، والصناعيّة أيضًا. فمع أنَّ ميادين المشاكل هذه تجعل النّاس بالفعل متفرّقين على نحو متزايد وباعث على اليأس، فإنَّ للتعادي المستشري في عالمنا سببًا أكبر بعد، وإن كان لا يكاد يُدرَك.
فلننظر أوّلاً بإيجاز في الأسباب الواضحة للإنقسام بين الناس، ومن ثمّ نركِّز على العلّة الرئيسيّة.

الانقسامات البيِّنة

 سياسيًّا: يواجه السياسيّون بعضهم بعضًا بتوجُّس وارتياب. حتّى إذا واجهوا وجهات نظر متضاربةً، أمِلوا بأنّ من شأن القوّة العسكريّة أن تضمن أمن بلدهم المستقبليّ.
وفي أثناء ذلك، يرفع المواطنون القَلِقون أصواتهم تأييدًا للسلام ونزع السلاح النوويّ. ولكنْ من دواعي السخرية أنَّ الذين شاهدوا منّا بعضًا من مظاهرات «السلام» المعهودة على شاشات التلفزيون قد شهدوا أيضًا أنَّ المتظاهرين أحيانًا يُبدون في تصرُّفاتهم تلك الأهواء التي تبعث على الحروب.

 إقتصاديًّا: تشكّل الكوارث الطبيعيّة، كالقحط والمجاعة والزلازل، مشكلة متفاقمة ولا سيّما في العالم الثالث. هذه الكوارث تضاعف المعاناة الناجمة عن التفاوت الاقتصاديّ الهائل بين البلدان الغنيّة والفقيرة. وعلى الرغم من المودَّة والتضحية من قِبل الكثيرين الذين يحاولون المساعدة، فالملاحَظ بكلِّ أسف أنَّه يغلب كثيرًا جدًا أن الأغنياء أغنى والفقراء أفقر.


 عائليًّا: ليس سرًّا أنّ انهيار الزواج والعائلة قد بلغ اليوم نِسَبًا هائلة. وقد قال لي مرّةً إفريقيٌ اسمه «لِتْسوال» وعيناه مغرورقتان: «لقد خرب بيتي». فظننتُ أنّه يقصد تهدُّم كوخه ذي الحيطان الأربعة، ولكن ما لبثتُ أن علمتُ أنّ هذا التعبير عن الخراب كان أسلوب «لِتْسوال» المجازيّ في إخباري أنّ زوجته تركته. واليوم «تخرب» بيوتٌ كثيرة جدًا، إذ تبدِّد أنماط الحياة الأنانيّة علائق المحبّة. (غير أنّ محبّة الله، كما سنرى في فصل لاحق، مُتاحة لأيِّ زوجين يرغبان في توطيد زواجهما باتّحادٍ دائم).

 صناعيًّا: تعوّدنا، في مجال العمل، أن نسمع بالامتعاض والتوتّر. ففي أوائل 1985، وُضِع حدٌ لأمر نزاع عمّالي في القرن العشرين شهدته بريطانيا. ومع أنَّ الإضراب ومواجهات الشارع العنيفة انتهت، فقد ظلت الضغائن والمرارة المتخلّفة جرحًا نزّازًا في العلائق بين العمّال وأرباب العمل، وداخل النطاق الصناعيّ بالذات. وما كان أبْيَنَ اختلافَ هذا الوضع عن حصيلة التوتُّرات بين العمّال والإدارة في مناجم الفحم بمنطقة «ويلز» والتي قُمِعت بعد إضراب عمّال مماثل في 1904! وقد أخبرني «جان بارّي» الخبر اليقين بصفته شاهد عيان.

لمّا قابلت «جان» أوّل مرّة كان عامل منجم متقاعدًا في الحادية والتسعين من العمر، أعمى تمامًا ويعاني مرضًا رئويًّا مزمنًا يُدعى «داء عمّال المناجم». وكلّما أمكن، زرته مع زوجتي في كوخه الوضيع في منطقة «ويلز» الشمالية، حيث الكثير من أكواخ عمّال مناجم الفحم. وبضحك من القلبِ وفرحٍ نابضٍ، ابتهج «جان» بأن يروي لنا ما فعله الله في بلاد «ويلز» حين تحرّك بتبكيتٍ وقوّة إبّان نهضة 1904 و 1905. آنذاك قابل عمّال المناجم وأرباب عملهم جميعًا الإله الحيّ. وكنتيجة مباشرة لذلك، نشأت بينهم ألفة ومودّة، وثقة واحترام متبادلان، فيا له من فرقٍ بين 1905 و 1985!

وقد تحدّث «جان» بفرحٍ غامر إذ استذكر تلك الأيام. وتذكّر أنّ عشرات الخمّرات أقفلت أبوابها لأنّ طلب الكحول توقّف فجأةً. كما تذكّر أيضًا نزوله مع زملائه بأنفاق المناجم وهم يرنّمون معًا تسابيح لله. وضحك ضحكًا خافتًا إذ قال مفكرًا: «ما زال

الناس يأتون إليّ ويسألونني أين كان الإنتعاش.» فإنّه كان يقرع صدره ويجيب: «إنّه في الداخل هنا، وهو الآن بالذات.»

الإنقسام الحقيقـيّ

لئن كانت هذه الإنقسامات عميقة، فإنّ هنالك ما يفرِّق البشر بطريقة أكثر ترويعًا واستدامة، ألا وهو خطر يهدِّد حاليًا بإفساد سكينة بلدانٍ عديدة.
وقد كتب «جيم إروين» رائد الفضاء في مركبة «أبولو 15»: «الله ماشيًا على الأرض أهم بكثير من الإنسان ماشيًا على القمر.» فيقينًا، ما من مأثرة أنجزها الإنسان في الفضاء يمكن أن تُقارن بمعجزة تلك اللحظة التي فيها خطا الله من عالَم الأبد إلى دنيا الزمن.


وفي أعقاب النبوءة التي تُفيد أنَّ ولدًا سيُولد وابنًا سيُعطى، تلي «خلاصة» نبويّة أكثر تفصيلاً عن هذا الشخص الفريد: ويُدعى اسمه عجيبًا مشيرًا، إلهًا قديرًا، أبًا أبديًا، رئيس السلام. لنموِّ رياسته وللسلام لا نهاية (إشعياء 9: 6 و 7). ومن المؤكّد أن هذا المزيج المهيب من القوّة والعزم يكون مرغوبًا إذا شاء المرء أن يصير حاكمًا للعالم ناجحًا. حتّى أنّنا، في عالم اليوم، نبحث عن قادة لا يحوزون فقط معرفة القيام بالصواب، بل يملكون أيضًا القوّة للقيام به. فربّما عرف بعض القادة أيُّ فعلٍ كان ينبغي القيام به، ولكنْ ما من قائدٍ في التاريخ على الإطلاق حاز من القوَّة والحكمة ما أتاح له أن يُحدِث حالة سلام دائم.

ولكنَّ لرئيس السلام المعرفة والقدرة كلتيهما لإحلال السلام الدائم في هذا العالم. فذات يومٍ سيرجع المسيح ليملك على كوكب الأرض. وحين يبزغ فجر ذلك اليوم، يُقفل كلُّ مصنع سلاح، ويُنزَع فتيلُ كلِّ قنبلة نوويّة لم تُفجَّر، ويُسرَّح كلُّ جنديٍّ وحارس حدود إلى الأبد!

لقد سبق أن أثبت الإنسان إلى أي مدى موئس هو غير أهل لأنْ يحكم الجنس البشريّ. فلا بدَّ للسلام والعدل للجميع من أنْ ينتظرا حتّى اللحظة التي فيها يحمل رئيس السلام نفسُه صولجان حُكم الإمبراطوريّة العالميّة! عندئذٍ سوف يطبعون سيوفهم سِكَكًا ورماحهم مناجل، لا ترفع أمّة على أُمّة سيفًا، ولا يتعلّمون الحرب في ما بعد (إشعياء 2: 4). وفي عهد السلام ذاك، فإنّ الأرض تمتلىء من معرفة مجد الربّ كما تغطّي المياهُ البحر (حبقوق 2: 14). ولا يُعقل أن يشهد التاريخ أيّة خاتمة أخرى من شأنها أن تُرضي الإله السرمديّ.

ولكن قبل حلول يوم السلام الشامل ذاك تحت رئاسة الربّ يسوع، سوف يتبدّى بوضوح الإنقسامُ العميق والحقيقيُّ بين البشر. ولسوف يتركّز النزاع الآتي حول شخص يسوع المسيح.
من هنا كان مهمًّا أن تتيقّن حقًا مَن هو يسوع، ولماذا جاء، وماذا فعل لأجلك لمّا كان هنا.

إنّ سفر التكوين وإنجيل يوحنّا كليهما يبدأان على نحوٍ مشابه. ففي التكوين نقرأ: في البدء خلق الله السماوات والأرض (تكوين 1: 1). وفي يوحنّا نقرأ: في البدء كان الكلمة ... وكان الكلمة الله ... كلّ شيءٍ به كان (يوحنّا 1: 1 و 3).

إنّ الله المدعو «إيلوهيم» في سفر التكوين، يُشار إليه على أنّه «الكلمة» في إنجيل يوحنّا. فإيلوهيم هو الكلمة، وهو اكتسى لحمًا كي يمشي بين خلائقه. إذ «الكلمة صار جسدًا وحلَّ بيننا.» وهاك هذا التصريح الجليل كما تقرأه في سياقه:
في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كلّ شيء به كان؛ وبغيره لم يكن شيء مما كان ... كان في العالم وكوِّن العالم به، ولم يعرفه العالم. إلى خاصته جاء، وخاصته لم تقبله. وأمّا كل الذين قبلوه، أعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه ... والكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا ( ورأينا مجده مجدًا كما لوحيد من الآب) مملوءًا نعمةً وحقًّا ... (يوحنّا 1: 1-3، 10-12، 14).

ومثلَ موسى قبل قرون كثيرة سابقة، وجميع النّاس في كلّ زمان، رغب التلميذ فيلبّس أيضًا لأن يعرف حقيقة الله.
فإنّ فيلبّس طلب من المسيح طلبًا خاصًّا إذ قال: يا سيّد أرنا الآب (يوحنّا 14: 8). والمدهش تمامًا أنّ المسيح أجابه: الذي رآني فقد رأى الآب (يوحنّا 14: 9). فهذا الجواب المذهل يجعل يسوع يبدو أشبه بأبله أو مضلّل، إلاّ إذا كان هو الله نفسه. وما كان أحد ليتّهمه بأيٍّ من الأوّلين. ولو لم يكن هو الله، لكان أكبر محتال عرفه التاريخ على الإطلاق. لذا ينبغي لنا أن نقرّ بأنّنا حين ننظر إلى يسوع نرى الله.

وإنّما عند هذه النقطة بالذات، إعلان يسوع هويّته، يبدأ

الناس يتفرّقون. بمعنًى ما، لا يُفاجئُنا أنّه لمَا قال المسيح، أنا والآب واحد (يوحنّا 10: 30) وجد فيه بعضٌ الجواب على التماسهم لله. غير أنّ آخرين ممّن لم يستطيعوا أن يتصوّروا احتمال اتّضاع الله بهذه الطريقة العجيبة بادلوا المسيح بالعداء. فإنّ الربّ يسوع اجتذب بعضًا، ولكنّه نفّر آخرين. ورغم وجود أولئك الذين اتّبعوه، وُجد أيضًا آخرون تآمروا لقتله.

حتّى إنّ يسوع، في أثناء حياته على الأرض، قسم الناس. فقد قال بصريح العبارة: مَن ليس معي، فهو عليّ (متّى 12: 30).
ولكنْ ليس من الضروريّ أن تكون ردّة الفعل الأولى هي الاستجابة الدائمة.

فلنتأمّل رجُلاً واحدًا تحوَّل من أن يكون عدوًّا ليسوع ليكون تابعًا له. ذلك أنَّ شاول الطرسوسيّ، إذ كان في أيامه الأولى حاخامًا يهوديًّا، أضمر لأتباع المسيح أشدّ البغضاء حتّى اضطهدهم وأيّد قتلهم. غير أنّه، بعد اهتدائه، قضى سني عمره الباقية ممجّدًا يسوع على أنّه ربّه ومعلِّمه. وفي النهاية كابد بفرحٍ أعظم المصاعبَ بسبب ولائه للمسيح. فما الذي أحدث الفرق؟

لما كان شاول مسافرًا إلى دمشق، أبصر «نورًا عظيمًا». وكان ذلك النور باهرًا جدًا، حتّى أصابه عمًى وقتيٌ. لكنّ شاول عرف بالحدْس أنّه كان آنذاك في حضرة الله. وإذ استخدم شاول الكلمة اليونانيّة الموازية للكلمة «يهوه»، سأل: مَن أنتَ يا سيّد؟ فأجابه الله: أنا يسوع الذي أنت تضطهده (أعمال 9: 5).


هذا الإعلان الإلهيُّ حوَّل شاول من كونه عدوًّا ليسوع المسيح إلى بولس رسول المسيح. ومنذ ذلك اليوم فما بعد، سلّم نفسه كلّيًّا للربّ يسوع المسيح. ورغم معاناته الكثيرة من أجل إيمانه، قضى باقي حياته يُذيع البشارة بأنّ الله قد زار كوكب الأرض. فإنّ حقيقة يسوع المسيح في حياة بولس حوَّلته إلى أعظم مُرسَل في جميع العصور. ورسائله ناضجة بقناعته أنّ جميع الأشياء تمّ خلقها بيد الرب يسوع المسيح ولأجله (كولوسي 1: 16).

فكما رأينا، يعلن الكتاب المقدّس أنّ يسوع الناصريَّ هو الله الإبن، وليس مجرّد إبنٍ لله كما يعتقد شهود يهوه والمورمون وكثيرون غيرهم. وفي مسعًى لتضمين التعاليم الزائفة التي تنادي بها مثلُ هذه الجماعات، يؤثِر كثيرون أن يضربوا الحائط بالإعلان الذي قدَّمه الله عن ذاته. ويُعرف هذا المسعى بالحركة التوفيقيّة التي تحدّد بأنّها «محاولة لتوحيد المعتقدات المتخالفة».

فالهندوس مثلاً يعترفون بيسوع بأن يضيفوه فقط إلى رفّهم بجانب «آلهتهم» الأخرى العديدة. إنّما يحسن بنا أن نتذكّر أنّه لمّا جابه إله إيليا، الإله الحيّ الحقيقيّ، أصنام بعل الوثنيّة، طرحها أرضًا على وجوهها أمامه. فعلى هذا المنوال، يجبُ أنّ كلّ إله من صنع البشر ومن تصوّراتهم يسقط أمام الرب يسوع المسيح، لأنّه الله الإبن، الواحد أزليًّا مع الآب ومع الروح القدس.

وما أن ندرك أنّ يسوع المسيح هو الله، حتّى لا نستصعب أبدًا الإيمان بولادته من عذراء، وبعجائبه الكثيرة، وبموته وقيامته وصعوده إلى السماء، وبعودته المجيدة إلى الأرض بقوّة ومجد. فلأنّ يسوع المسيح هو الله حقًّا، مُبدع الكون بكلّ نواميسه وأجهزته الداعمة للحياة، فهو يسمو على كلّ قانونٍ أبدعه هو نفسه لأجل مقاصده الخاصّة، مقاصد المحبّة والفداء.

فحولَ شخص يسوع الناصريّ، ينقسم العالم. ذلك أنّ الجماعات المنفصلة المتعادية لا تتكوّن من «الميسورين» و «المعسورين»، ولا من الأقوياء سياسيًّا والضعفاء سياسيًّا، ولا أيضًا من الأمم ذات الإيديولوجيّات المتخالفة. وإنّما الإنقسام الحقيقيُّ الموجود، والذي تسبّب لمّا زار الله الأرض، هو أساسيٌ أكثر بكثير من جميع القضايا الأخرى التي يتفرّق البشر حولها.

هذه المقولة الحاسمة ليست تضخيمًا مسرحيًّا للوقائع مُغالًى فيه، لأنّ الربّ يسوع نفسه قال:
لو كان الله أباكم، لكنتم تحبّونني، لأنّني خرجتُ من قِبَل الله وأتيت، لأنّي لم آتِ من نفسي، بل ذاك الذي أرسلني. لماذا لا تفهمون كلامي؟ لأنّكم لا تقدرون أن تسمعوا قولي. أنتم من أبٍ هو إبليس، وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتّالاً للناس من البدء، ولم يثبت في الحقّ، لأنّه ليس فيه حقّ. متى تكلّم بالكذب، فإنّما يتكلّم ممّا له، لأنّه كذّاب، وأبو الكذّاب (يوحنّا 8: 42-44).

هل يفاجئك أن تعلم أنّه كما توجد عائلة من المؤمنين أبوها الله فكذلك أيضًا توجد عائلة من غير المؤمنين أبوها إبليس؟ فليس كلّ إنسان ولدًا لله. فأن نكون إمّا في عائلة الله وإمّا في عائلة الشيطان لهو خيارٌ بين بديلين أبديّين، بالنسبة إليك وإليّ.

وبغضِّ النظر عن مدى إخلاصك في معتقدك عن الله، فمن الممكن أيضًا أن تكون مخطئًا «بإخلاص». فإنّها لكذبةٌ أن نقول إنّه لا يهمُّ ما يؤمن به المرء ما دام مخلصًا. إذ يُمكن، على المنوال نفسه، أن تجرع السمّ فيما تعتقد بإخلاص أنّه دواء، ولكنّك مع ذلك تموت!
حقًا إنّ الجنس البشريّ مقسوم إلى عائلتين. فكلّ إنسان ينتمي إلى واحدة من هاتين العائلتين دون الأخرى: عائلة الله أو عائلة إبليس. ومن المهمّ جدًا أن تعرف إلى أيّ العائلتين تنتمي. أمّا الخطوة الأولى في صيرورة المرء فردًا من أفراد عائلة الله فهي أن يدرك مَن هو الله وما فعله بإعطائنا ابنَه، يسوع المسيح.
إنّ معنى الإسم «يسوع» هو «يهوه خلاصٌ». لذا قال الملاك ليوسف: ... تدعو اسمه يسوع، لأنّه يخلّص شعبه من خطاياهم (متّى 1: 21).

وقفة تأمّل
1. ما دمتَ مُخلِصًا، فهل يهمّ حقًا ما تؤمن به بشأن الله؟

2. ما هو السبب الجوهريّ للإنقسام بين البشر؟ أسياسيّ هو أم إقتصاديّ أم عائليّ أم صناعيّ؟ أم هو روحيّ وأبديّ؟

3. إلى إيّ العائلتين اللتين ذكرهما الربّ يسوع المسيح تريدُ أن تنتمي؟
رد مع اقتباس
قديم 10 - 11 - 2012, 07:39 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ماذا يفرّق الناس فعلا" ؟

موضوع جميل ميرسى مارى
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 11 - 2012, 06:05 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,346

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ماذا يفرّق الناس فعلا" ؟

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رد الفعل العجيب اللى عملوه كان فعلا غريب , طيب الناس دى ليه تابت
‏"لا تخبرني ماذا قال الناس عني في غيابي
شاهد ماذا فعلا 5ذئاب بشرية بفتاة
ضبط شابان بمصر الجديدة شاهد ماذا فعلا بفتاتين
"مَنْ يستر معصية يطلب المحبة ومن يكرر أمراً يفرّق بين الأصدقاء"


الساعة الآن 10:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024