رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإرادة لماذا ضعفت !!! و كيـف تقــوى؟؟ بقلم: البابا شنودة الثالث ماهى الارادة ( تعريف الارادة ) الارادة هى القوة ان يكون للشخص قوة عزيمة و هو يستطيع ان ينفذ كل ما استطاع و كل ما يريدة قد يكون يكون للشخص بعض العادات و التى قد تسبب لة ضررا بالغا و مع ذلك لا يقوى ان يتركها الارادة هى التصميم على فعل اشياء يعجز الناس عن فعلها او التصميم على حل الغاز يعجز الاخرون عن حلها الارادة فى مفهومها هى شعور بالقوة لدى الشخص العاجز عن فعل شئ ولذلك تمنحة قوة فعل هذا الشئ الاشياء التى تضعف الارادة لدينا هناك عدة شهوات تضعف ارادتنا وهى تضعفها بقوة ولك ايضا ان تتخيل ما قوة هذة الاشياء وهى الشهوات 1 - شهوة الجسد تعد شهوة الجسد من قوى انواع مسببات ضعف ارادتنا فقد نميل الى اشياء تشبع اجسدنا ولا نقدر على تركها و لذلك تضعف الارادة امام لذات تلك الشهوة و مثال على ذلك شرب السجائر مثلا فهى تبدا اما من قلب الانسان او من معاشرات رديئة ثم تندرج تدريجيا تحت مسمة التجربة ثم التعود على شريها و من ثم ادمانها وعدم القدرة على ترك هذا الفعل و تصبح عادة و لا يمكن تركها و تضعف ارادتنا لانها تملكت فيك فتصبح الارادة هنا غير قادرة على تحريكك او تنبيهك لاضرارها مع العلم انك تعلم باضرارها و تسمعها و تقراءها كل يوم ولكنك مسلوب الارادة تحت هذة العادة او الشهوة 2- شهوة المناصب 3- شهوة المال 4 - شهوة الانتقام 5- شهوة الاكل 6-شهوة الزنا فحينما تدخل الشهوة الي القلب تضعف الارادة عن مقاومتها وكلما زادت الشهوة يحدث أنها تضغط علي الارادة بشدة حتي تنهار الارادة تماما كذلك مما يضعف الارادة القرب من مسببات الخطيئة أو من مسببات الشهوة فالشهوة قد تنبع من قلب الانسان أو من أسباب خارجية كالاختلاط الخاطئ أو المعاشرات الرديئة التي تفسد الاخلاق الجيدة ولذلك فالقرب من مسببات الخطيئة يجعل الشخص معرضا لحربين: من الداخل ومن الخارج. ولا شك أن اجتماعهما معا يدخل الفكر الخاطئ الي العقل والقلب ويضغط الفكر علي الارادة فتضعفومما يضعف الإرادة التباطؤ في طرد الأفكار أو الشهوات الخاطئة فإن تركها الشخص ترعي في قلبه وتلعب بعواطفه وتدغدغ حواسه وتغري نفسه وتقنع عقله فانها بطول المدة تقوي عليه. فتضعف ارادته عن مقاومتهاوان انتصر علي الفكر يكون ذلك بمجهود كبير يبذله وبتدخل النعمة لإنقاذه. لذلك ان حاربتك شهوةفقاومها للتو ولا تستبق فكرها عندك وبهذا تقوي ارادتك علي طردها. أما التهاون في طرد الافكار فان هذا يدل علي أن رغبة الانسان غير مستقيمة وانه غير جاد في التخلص من الشهوات فتصبح الارادة حائرة ما بين الخير والشر ولا تقوي علي المقاومة. إن السرعة لازمة لتقوية الارادةسواء في التخلص من أفكار الخطيةأو في العمل علي تنفيذ الوصية.. ذلك لأن طول المدة والتردد والتفاوض مع الفكر كل ذلك يضعف الارادة أن أصعب ما يضعف الارادة أن تتحول الرغبة في الخطيئة الي عادة والعادات من الصعب مقاومتها وتحتاج الي جهد كبير للتخلص منها علي أن العادة تنشأ من عمل ارادي متكرر فكن حذرا من ذلك حتي لا تتكون عندك عادة خاطئة تستولي علي شئ من ارادتك الحرة وتستعبدك وتضغط عليك في ممارستها سواء أردت أو لم ترد ان ارادتنا تضعف احيانا حينما تضعف بعض القيم لدينا ولكن هل سيبقى الانسان هكذا ضعيف الارادة ؟ هل يمكن ان يتغلب على كل الشهوات؟ هل يقوى ان يقوم و ينهض ضد خدعة الشهوة و الانهزام ؟ هل هناك وعود من رب المجد بالقوة و الارادة ؟ هل اللة سوف يقوينى ؟ الاشياء التى تقوى الارادة مخافة الله قيم المجتمع و التمسك بها التغصب وضبط النفس يقظة الضمير تعالو كدة نمسك حاجة حاجة و نتكلم فيها مخافة الله مما يقوي الارادة وجود مخافة الله في القلب اذ يخاف الانسان أن يعصي الله يتعرض لعقوبته يخاف الله الذي يراه ويسمعهويرقب كل ما يفعله ويحاسب ويجازي لذلك كلما تعرض له شهوة رديئة يقول في نفسه كيف أفعل هذا الشر العظيم واخطئ إلي الله؟ وبهذا تقوي ارادته علي رفض تلك الشهوة وايجابيا يقوي علي عمل البر قيم المجتمع مما يقوي الارادة أن يضع الانسان أمامه قيما يتمسك بها ويلتزم بالخضوع لها حتي لو قامت الدنيا وقعدت لا يمكنه أن يفعل ما يتعارض مع هذه القيم. فالتمسك بالايمان من القيم التي رسخت في قلوب الشهداء لذلك مهما تعرضوا له من تعذيب لم يمنعهم من التمسك بايمانهم. وقد كانت العفة من القيم التي تمسك بها يوسف الصديق فكانت ارادته قوية في رفض كل اغراءات الخطية. والبعض يجعل الصدق والامانة من القيم التي تشكل شخصيته فتكون ارادته قوية ترفض كل أساليب الكذب والخداع مهما كانت الضغوط الخارجية أما ان بقيت القيم قوية وكان التزامنا بها قويا فان ارادتنا تكون قوية جدا.. وهناك قيم هامة مثل احترام القانون واحترام الكبار واحترام النظام العام.. ان ضعفت هذه القيم تجد الارادة منقادة إلي العصيان والتمرد التغصب وضبط النفس فهل انت تدلل نفسك ؟؟ وتمنحها في كل حين ما تهواه ؟؟ ان كان الأمر كذلك فسوف تضعف إرادتك لانها لا تجد ما يضبطها.. فتفقد هي سيطرتها علي رغباتها وشهواتها وتفقد أنت سيطرتك علي إرادتك. لذلك أغصب نفسك علي عمل الخير وبالوقت سوف تتعود ذلك وحينئذ تفعل الخير بكل رضا وبشوق.. لأن ارادتك ستكون قد قويت في هذا المجال ان التغصب هو الخطوة الأولي التي تقودك الي الحياة الروحية التي بلا تغصب ذلك إن كانت النفس متمردة في بادئ الأمر.. وكذلك اغصب علي رفض كل شهوة خاطئة.. مثل شخص يبدأ في ريجيم للطعام مثلا فلا يأكل كل ما يشتهيه ولا يكثر من تناول طعام يحبه ولو أتاه فكر أن يأكل من صنف منعه عنه الطبيب يرفض ذلك بحزم وبهذا تقوي ارادته. إن ضبط النفس اذن يؤدي الي تقوية الارادة واذا قويت الارادة تؤدي الي مزيد من ضبط النفس.. كما أن التغصب في ضبط النفس يجعل الشيطان يهابك ويعرف انك لست سهلا.. وكلما تغصب نفسك, تدركك نعمة الله وتعينك لانك بهذا التغصب تبرهن علي محبتك لله وللفضيلة وجهادك في سبيل ذلك فيستجيب الله لجهادك ويسندك بقوة من عنده يقظة الضمير الأشياء التي تقوي الارادة أيضا يقظة الضمير بحيث يكون الضمير صاحيا باستمرار يراقب ويحذر من الخطأ ولكن يحدث في بعض الأحيان أن يكون الضمير صاحيا مع ذلك تكون النفس مشتاقة الي الخطية فتسكت الضمير حقا ان الضمير يرشد الي طريق البر ولكنه لا يرغم الانسان علي السير فيه فتتدخل مخافة الله لتعالج ضعف الضمير وتذكار وصايا الله يقوي الارادة فترفض الخطأ وتدفع الي عمل البر __________________________________ ______________________________________ لهذا فان السلوك في الطريق الروحي يقوي الارادة فالشخص المداوم علي الصلاة والتأمل في وصايا الله يخجل من الانقياد الي شهوة خاطئة وتحثه ارادته علي رفضها |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما السبب في ضعف الإرادة؟ وكيف نقدر أن نقوى هذه الإرادة الضعيفة |
كيـف أنسـى |
كيـف أنسـى |
حرية الإرادة، وقوة الإرادة أو ضعفها |
الإرادة لماذا تضعُف؟ وكيف تقوى؟ |