![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كيف يميز الشباب بين التقوى والتدين؟ من الأهمية بمكان أن نفهم التمييز بين التقوى الحقيقية ومجرد التدين كما هو موضح في الكتاب المقدس. هذا الفهم أمر حيوي لنمونا الروحي ولعيش إيماننا بشكل حقيقي. إن التقوى، كما ناقشنا، تتمحور حول إخلاص حقيقي وصادق لله يغير كياننا كله. إنها تتميز بمحبة عميقة لله ورغبة صادقة في العيش وفقًا لمشيئته. من ناحية أخرى ، يشير التدين في كثير من الأحيان إلى المراعاة الخارجية للممارسات الدينية دون التحول الداخلي للقلب. لقد تناول ربنا يسوع المسيح بنفسه هذا التمييز في تعاليمه. ففي إنجيل متى ٢٣: ٢٧-٢٨، خاطب القادة الدينيين في عصره قائلاً: "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون! أنتم كالقبور المُبيَّضة، تبدو جميلة من الخارج، لكنها من الداخل مليئة بعظام أموات وكل شيء نجس. كذلك تبدون للناس من الخارج أبرارًا، لكنكم من الداخل ممتلئون رياءً وشرًا". تُبرز هذه الكلمات القوية خطر التركيز على الطقوس الدينية الخارجية فقط مع إهمال التغيير الداخلي للقلب. كما يُشدد الرسول بولس على هذا التمييز في رسالته الثانية إلى تيموثاوس ٣: ٥، مُحذِّرًا من أولئك الذين لديهم "صورة التقوى لكنهم ينكرون قوتها". يُحذِّرنا هذا المقطع من فخ الشكلية الدينية التي تفتقر إلى الجوهر الحقيقي للتقوى ("التقوى/التقوى في المسيحية المبكرة والعالم الروماني"، ٢٠٢٢). إن التقوى الحقيقية، كما يعلمنا الكتاب المقدس، لا تتعلق باتباع مجموعة من القواعد أو الطقوس، بل علاقة حية مع الله تؤثر على كل جانب من جوانب حياتنا. يتعلق الأمر بالسماح للروح القدس بالعمل داخلنا ، وتحويل شخصيتنا لتعكس محبة ورحمة المسيح. يشجعنا الكتاب المقدس على تنمية تقوى تتجاوز مجرد الالتزام الديني. نقرأ في رسالة يعقوب ١: ٢٧: "الدين الطاهِر الذي يقبله الله الآب هو هذا: رعاية الأيتام والأرامل في ضيقهم، وحفظ النفس من دنس العالم". تؤكد هذه الآية أن التقوى الحقيقية تتجلى في أعمال المحبة والرحمة، وفي عيش حياة نزيهة. |
![]() |
|