![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v أظهر الآب في كل مناسبةٍ أن له ابنًا، وكان يكشف لبني سرِّه عن وحيده. وكان ينتظر بألا يُفضَح أمام اليهود، ويلومونه ويفصلونه عن أبيه. كان سيرافيم النار يعرفون السرَّ الخفي، وكانوا يتحرَّكون إلهيًا لتسبيحه. كانوا يتحرَّكون بالابن ذاته على الكلام، لأنهم به يوجدون ويُؤمَرون على خدمته. سبقوا وتعلموا بالإحساس الذي أعطاه لطبيعتهم أن يُسَبِّحوا بالمزمار ثلاثيًا للاهوت. لأنهم رأوا الابن حالاّ في حضن أبيه، وكان يُترجَم بفمهم مع الروح القدس. عرفوا ثلاثيًا بأن الرب هو واحد، وقد سَبَّح العلويون بالمزمار: قدوس، قدوس، قدوس الرب. لم يسمع اليهودي السرّ العظيم كما نُطِقَ، لأنه أراد أن يثقل أذنيه. ولا يرى صورة الابن المصورة في الكتب كالنيّر، لأنه أراد أن يصير أعمى. لماذا استعمل السيرافيم ثلاثة تقديسات، إلا ليتعلم العالم بأن الثالوث موجود؟ ولو نظر الشعب الذي شاء أن يصير أعمى، لرأى صورة الابن في القراءات. القديس مار يعقوب السروجي |
![]() |
|