منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 02 - 2025, 02:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,902

أراد يهورام أن يثبت مملكته بسفك دم إخوته






تثبيت عرشه بقتل إخوته

فَقَامَ يَهُورَامُ عَلَى مَمْلَكَةِ أَبِيهِ،
وَتَشَدَّدَ وَقَتَلَ جَمِيعَ إِخْوَتِهِ بِالسَّيْفِ،
وَأَيْضًا بَعْضًا مِنْ رُؤَسَاءِ إِسْرَائِيلَ. [4]

محبة السلطة تُحَوِّل الإنسان إلى وحشٍ كاسرٍ، تُحَطِّم فيه كل محبة وتُفسِد إنسانيته، بل تُقِيم منه شيطانًا. فقد أراد يهورام أن يثبت مملكته بسفك دم إخوته.
إذ لم يعطِ يهوشافاط المكانة الأولى لمصلحة الشعب وعلاقتهم بالله وتقديسهم، بل انحاز نحو ابنه الشرير في تدليلٍ، كان ثمرة ذلك أن الابن لم يحترم فكر أبيه ومحبته له وتصرفه نحوه. إنما في وحشيةٍ قتل إخوته وبعض رؤساء إسرائيل، غالبًا ما توخَّى فيهم ميلهم لعبادة الله الحيّ.
لم يكن يوجد ما يدعو يهورام للتخوُّف من إخوته وهؤلاء القادة، إنما غالبًا ما حمل مشاعر قايين الذي حسد أخاه هابيل، لأن تقواه ونقاوة قلبه وعبادته الصالحة لله صارت شهادة ضده. غالبًا ما فعل هذا بتأثير من زوجته عثليا، فقد كان هذا تمهيدًا لإقامة عبادة البعل. هذا وقد كان قتل إخوة الملك والتخلُّص من بعض الرؤساء المحبوبين من الشعب عادة منتشرة في الأمم الوثنية. هذه العادة لم تبطل تمامًا، فإنها لا تزال توجد حتى في بعض البلاد المتحضرة، وإن كانت بطرق مخفية. كثيرًا ما يُحَذِّرنا آباء الكنيسة من تحوُّل بعض قادة الكنيسة عن روح الأبوة خلال حُبِّ السلطة.
يرى القديس باسيليوس الكبير أن ملكة النحل التي تقود الكل أمًا مثالية، أمًا للجميع، لا تُنتخَب من بقية النحل الذين يختارون أسوأ شخص لينال السلطة، ولا بالوراثة لكي تغتني.
v لا تدع رتبة الكهنوت تجعلك في خيلاء، بل بالحري تجعلك متواضعًا، فإن الانحلال والخزي يُولدان من التشامخ.
كلما اقتربت من الرتب العليا للنظام الكهنوتي المقدس، يليق بك بالأكثر أن تتواضع، متذكرًا بخوفٍ مثال أولاد هرون معرفة الحياة المقدسة هي معرفة وداعة وتواضع.
التواضع هو اقتداء بالمسيح. التعالي والتجاسر والوقاحة هو اقتداء بالشيطان.
كن مُتمثِّلاً بالمسيح، لا بضد المسيح، بالله وليس بالمقاوم لله، بالسيد لا بالعبد الشارد، بالرحوم لا بالذي بلا رحمة، بالمُحبِّ للبشرية لا بعدوها، بشريكك في حجال العرس لا بساكن الظلمة. لا تكن توَّاقًا لاستغلال السلطة على الجماعة، حتى لا تضع على عنقك أثقال خطايا الآخرين.
v ليست الطبيعة، بل محبة السلطة، هي التي قسمت البشرية إلى عبيد وسادة.
v الذين يحصلون على سلطة لأنفسهم خلال إحسان البشر، هم عبيد لأولئك الذين منحوهم الإحسان.
v الله هو الذي يرفع الملوك، وهو الذي يُنزِلهم عن عروشهم.
v الويل لذاك الرئيس الذي يحاول استغلال السلطة والإسراف في غيِّه وأنانيَّته، فإن القصاص ينتظره من قِبَل الديَّان العادل، ويكون له بمقدار القسوة التي عامل بها قدِّيسي الله.
v ليت ذاك الذي هو رئيس لا ينتفخ بسبب عمله، لئلا يسقط من طوباويَّة التواضع، وإنَّما يليق به أن يعرف التواضع الحقيقي كخدمة للكثيرين... ليت الأعظم يكون كالأصغر.
v يليق بالذين يحتلُّون المراكز الرئيسيَّة أن يكونوا مستعدِّين أن يقدِّموا حتى الخدمة الجسديَّة على مثال الرب الذي غسل قدميّ تلاميذه. لذا قيل "(ليكن) المتقدِّم كالخادم".
v لكي نتجنب الارتباك الناتج عن تدبير كل إنسانٍ أموره حسب هواه الشخصي، لذا يليق بمن يوضع في مركز المسئولية عن الغير والذي يُعلن بحكم الكل عن سموه الفكري واستقراره وحزمه في الحياة، أن تكون كل مقتنياته ملكًا مشاعًا لكل الذين يتمثلون به.
القديس باسيليوس الكبير
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قد أراد أن يحذر إخوته حتى يتحفظوا من الخطية
من يثبت فى المحبة يثبت في الله
أراد أن يثبت لهم قيامة جسده
خلفية موبايل اَلله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في اللهِ وَالله فيه
لا تشـك ابدا


الساعة الآن 06:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025