رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا لو كنت أنا وشريكي في مراحل مختلفة من رحلتنا الإيمانية؟ ؟ أولاً، يجب أن ندرك أن النمو الروحي هو عملية تستمر مدى الحياة. كما يذكّرنا القديس بولس في فيلبي 1: 6، "الذي بدأ فيكم عملاً صالحًا سيكمله إلى يوم المسيح يسوع". إن رحلة كل شخص مع المسيح فريدة من نوعها، وعلينا أن نتحلى بالصبر مع أنفسنا والآخرين بينما ننمو في الإيمان. ولكن يمكن للاختلافات الكبيرة في النضج الروحي أو الالتزام أن تخلق توتراً في العلاقة. إذا وجدت نفسك في هذا الموقف، فإليك بعض الاعتبارات المهمة: قم بتقييم طبيعة الاختلاف: هل هي مسألة معرفة أو خبرة أو التزام؟ في بعض الأحيان، قد يكون أحد الشريكين قد حصل ببساطة على فرص أكثر للتعلم والنمو في إيمانه. في حالات أخرى، قد يكون هناك اختلاف جوهري في الالتزام بالمسيح. إن فهم جذور الاختلاف أمر بالغ الأهمية. التواصل بصراحة وصدق: ناقشا حياتكما الروحية وأهدافكما ومخاوفكما مع بعضكما البعض. اخلق مساحة آمنة حيث يمكن لكلا الشريكين التعبير عن أفكارهما ومشاعرهما دون إصدار أحكام. تذكر الحكمة الواردة في سفر الأمثال 15:1: "الجواب اللطيف يطفئ الغضب، أما الكلمة القاسية فتثير الغضب". ركز على نموك الخاص: في حين أنه من الطبيعي أن ترغب في أن ينمو شريكك، تذكر أنه لا يمكنك التحكم في رحلتك الروحية الخاصة بك فقط. استمر في تعميق علاقتك الخاصة بالمسيح، واجعلها مثالاً للإيمان في العمل. التشجيع دون الضغط: ادعم النمو الروحي لشريكك، ولكن تجنب أن تصبح واعظًا أو حاكمًا. صلِّ من أجلهم، وادعهم للمشاركة في الأنشطة الروحية معك، وكن مستعدًا للإجابة على الأسئلة التي قد تكون لديهم. ابحث عن أرضية مشتركة: ابحثا عن طرق للتواصل الروحي ذات مغزى لكما. قد يشمل ذلك قراءة الكتاب المقدس معًا، أو الصلاة كزوجين، أو الخدمة في خدمة تتوافق مع اهتماماتكما. كن صبورًا: يستغرق النمو الروحي وقتًا. ثق في توقيت الله وعمله في حياة شريكك. كما يذكرنا 2 بطرس 3: 9، "إِنَّ الرَّبَّ لَيْسَ بَطِيئًا فِي الْوَفَاءِ بِوَعْدِهِ كَمَا يَفْهَمُ الْبَعْضُ الْبُطْءَ. بل هو صبور معكم، لا يريد أن يهلك أحد، بل أن يأتي الجميع إلى التوبة". اطلب المشورة الحكيمة: إذا كان الاختلاف في النضج الروحي يسبب توترًا كبيرًا في علاقتكما، ففكر في طلب المشورة من قس أو مستشار مسيحي أو زوجين مسيحيين ناضجين. تقييم التوافق: إذا كان التباين شديدًا - على سبيل المثال، إذا كان أحد الشريكين غير مؤمن أو مقاومًا للنمو الروحي - فقد تحتاج إلى التفكير مليًا في الصلاة فيما إذا كان من الحكمة متابعة هذه العلاقة. كما تحذر 2 كورنثوس 6:14، "لا ترتبطوا مع غير المؤمنين". تذكّروا يا أبنائي أن العلاقة القوية التي تكرم الله تتطلب من الشريكين أن يكونا في سعي حثيث وراء المسيح. في حين أنكما لستما بحاجة إلى أن تكونا في نفس المكان بالضبط من الناحية الروحية، يجب أن يكون هناك التزام مشترك بالنمو معًا في الإيمان. إذا كنت الشريك المتقدم في رحلتك الإيمانية، فتعامل مع الموقف بتواضع ونعمة. تذكّر حاجتك للنمو وتجنّب الموقف الانتقادي. فكما قال القديس فرنسيس الأسيزي بحكمة: "كرز بالإنجيل في جميع الأوقات. وعند الضرورة استخدم الكلمات". يمكن لمثالك المحب أن يكون شاهدًا قويًا. إذا كنت الشريك الذي يشعر بأنك أقل نضجًا روحيًا، فكن منفتحًا للنمو والتعلم. لا تخف من طرح الأسئلة والتعبير عن شكوكك. اطلب الله بجدية واسمح لشريكك أن يدعمك ويشجعك في رحلتك الإيمانية. |
|