رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يذكر الإنجيل مريم العذراء، الأمّ التي آمنت وسمعت كلمة الرَّبّ لها. "مريم حقّقت طاعة الإيمان على أكملِ وجه" (تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة، 148). إن إيمان مريم هو الذي استقبل أول إعلان للخلاص عن طريق الملاك جبرائيل "إِنَّ الرُّوح القُدُسَ سَينزِلُ عَليكِ وقُدرَةَ العَلِيِّ تُظَلِّلَكِ، لِذلِكَ يَكونُ الـمَولودُ قُدُّوسًا وَابنَ اللهِ يُدعى" (لوقا 1: 35). بالرَّغم من إمكانيَّة الجميع "أن يسمعوا ويروا" (متى 13: 13) كلمة يسوع ومعجزاته وأن يؤمنوا (مرقس 1: 15)، إنَّما كان ذلك ميزة اختص بها التَّلاميذ كما صرّح يسوع: "إِنَّ أُمِّي وإخوَتي هُمُ الَّذينَ يَسمَعونَ كَلِمَةَ اللهِ ويَعملونَ بِها" (لوقا 8: 21). وتلاميذ المسيح هم "الذين آمنوا به" (أعمال 2: 44). وهكذا بينما تنكَّرت الأكثريَّة السَّاحقة للمسيح ورفضته، نال استحسان أكثريَّة الرُّسل الذين أبدوا إيمانهم وإخلاصهم وولاءهم لأقوال معلمهم. أنَّهم نواة المؤمنين. |
|