رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقول الشيخ الروحاني: [طوبى للحامل في قلبه ذكرك في كل وقت، لأن نفسه تسكر دائمًا بحلاوتك]. اللبن الروحي المقدم للصغار يُشير إلى ترفق الله بالمبتدئين، فيُقدم لهم ما يناسب معدتهم الروحية حتى ينموا وينضجوا؛ يعرف كيف يُقدم لكل واحد ما هو لبنيانه وسلامه وشبعه وإروائه. هكذا لا يشعر أحد بالحرمان بل كما قيل: "كلوا الطيب ولتتلذذ بالدسم أنفسكم" [2]. * أما تريدون الشبع؟ وكيف يكون ذلك؟ يشتاق الجسد إلى الشبع، لكن يعود إليه الجوع مرة أخرى بعد الهضم، لذلك يقول السيد المسيح: "كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا" (لو 4: 13)... إذن ليتنا نجوع ونعطش إلى البر، لكي ما نشبع منه.. ليت إنساننا الداخلي يجوع ويعطش حتى يكون له الطعام والشراب المناسبين له. لقد قال (الرب): "أنا هو الخبز الذي نزل من السماء" (يو 6: 41). هذا هو خبز الجياع. ليتنا نشتاق أيضًا إلى الشرب كالظمأى، "لأن عندك ينبوع الحياة" (مز 36: 9). * طوبى لمن نسى حديث العالم بحديثه معك، لأن منك تكتمل كل احتياجاته. أنت هو أكله وشربه...! أنت أعطيت روح ابنك في قلبه، والروح أعطاه دالة أن يطلب منك كل ما لك، مثلما يطلب الابن من أبيه! معك حديثه في كل حين، لأنه لا يعلم له أبًا غيرك!. الشيخ الروحاني |
|