رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المخلص يدفع الثمن فقد تطلعت الكنيسة الأولى إلى الصليب كإيفاء للدين الذي علينا نحو الآب وكاقتناء لنا من يد إبليس الذي اشترانا عبيدًا له فدفع الرب دمه ثمنًا لذلك من أجل تحريرنا. هذا هو عمل المخلص القدوس الذي يُريد تقديسنا بدمه وتحريرنا من عبودية إبليس، لذلك يقول: "لأني أنا الرب إلهك قدوس إسرائيل مخلصك؛ جعلت مصر فديتك، كوش وسبا عوضك" [3]. مصر بفرعونها التي كانت تمثل إحدى القوتين العظيمتين في ذلك الحين (مصر وأشور؛ ثم مصر وبابل...) لا تسند شعب الله ولا تحميه إنما تحتل مركز الضعف... أما كوش وسبا فعرفتا بغناهما. كأن الله هو الذي يفدي ويخلص بكونه القدوس، وليس فرعون بسطوته ولا كوش وسبا بإمكانياتهما ومواردهما الغنية. لقد اشترانا الرب لا بذهب أو فضة إنما بدمه الثمين ليقيمنا ملوكًا وكهنة: "لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمه، وجعلتنا لإلهنا ملوكًا وكهنة" (رؤ 5: 9-10). "لأنكم قد اشتريتم بثمن، فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله" (1 كو 6: 20). "لقد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيدًا للناس" (1 كو 7: 23). "عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء، بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح" (1 بط 1: 18-19). * لقد اشتريتم بثمن، أي بالدم. قد نُزعتم عن إمبراطورية الجسد لتمجدوا الرب في أجسادكم. العلامة ترتليان القديس أمبروسيوس |
|