رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث قال إيليا النبي الشعب "حتى متى تعرجون بين الفرقتين؟ إن كان الرب هو الله فاتبعوه. وإن كان البعل فاتبعوه" (1مل 18: 21). التعريج بين الفرقتين، يدل على أن القلب غير ثابت في محبة الله، وعلى أن التوبة غير صادقة أو غير كاملة. إن وصلت التوبة إلى كمالها، لا يعرج الإنسان بين الفرقتين، بين الله والعالم أما إن بدت نظراته تهتز بين هنا وهناك، فإن هذا يدل على أنه بدأ يعاود النظر في التوبة. فمتى يحدث هذا؟ يحدث أحيانا إن الإنسان يقدم الإرادة لله، من أجل الطاعة. ولكنه لا يقدم القلب، كل القلب. يسلم يده للملاك ليقوده خارج سدوم، وقلبه لا يزال داخلها. قد تكون توبته مجرد محاولة لإرضاء الله، وليست محبة للبر. أو ربما يكون قد ترك الخطية من أجل مخافة الله فقط.. لأجل خوف العقوبة، لمجرد الحرص على أبديته، دون أن تكون محبة الله أو محبة البر ثابتة في قلبه. لذلك فإن أية هزة تتعبه من العدو، إما أن ترجعه إلى الخطية أو تميل قلبه.. ويحدث هذا أيضًا إن كان هدف التوبة غير سليم. |
|