رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انتزاع الحزن والبكاء "لا تبكي بكاءً" [19]، بكون الكنيسة صورة للسماء التي ليس فيها حزن ولا ألم... (رؤ 21: 4). هنا لا يقصد البكاء الخارجي إنما فقدان الفرح الداخلي... فالكنيسة تشارك عريسها آلامه التي لا تنفصل عن بهجة قيامته. بمعنى آخر الكنيسة هي ملكوت المسيح الذي يحمل سمة الصليب غير المنفصل عن القيامة. يليق بنا أن نميز هنا بين الحزن حسب مشيئة الله وبين القنوط أو فقدان التعزية والسلام. الحزن حسب مشيئة الله فضيلة روحية تُرافقها تعزيات الله وسلامه الفائق للعقل أما القنوط فرذيلة تكشف عن حالة يأس وعدم رجاء، تحطم حياة الإنسان وأرادته. يقول : [إنها لا تُهاجم الجسد فحسب وإنما أيضًا النفس ذاتها... إنها قاتلة على الدوام تستنزف قوة النفس". لقد شجع الشماسة أوليمبياس أن تتغلب على القنوط بكونه طاغية مهبط للهمم.] القديس يوحنا الذهبي الفم |
|