![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هَلُمَّ نَسْجُدُ وَنَرْكَعُ وَنَجْثُو أَمَامَ الرَّبِّ خَالِقِنَا، لأَنَّهُ هُوَ إِلهُنَا، وَنَحْنُ شَعْبُ مَرْعَاهُ وَغَنَمُ يَدِهِ. الْيَوْمَ إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ، فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ، كَمَا فِي مَرِيبَةَ، مِثْلَ يَوْمِ مَسَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ، نجثو: نركع وننحني. مسة: كلمة بمعنى تجربة، ومريبة كلمة معناها مخاصمة والكلمتان تذكران بمكان في بداية رحلة بني إسرائيل في رفيديم وهي منطقة غرب سيناء (خر17: 7). ثم يتكرر ذكر مريبة في نهاية الرحلة عند قادش برنيع التي تقع شرق سيناء وجنوب أرض كنعان (عد20: 13) وفى هذين المكانين تذمر الشعب على الله وسقطوا في الشك، فغضب الله عليهم وعلى موسى وهرون في فرحة التهليل والحمد يدعو كاتب المزمور للخضوع أمام الله، ويعبر عن هذا الخضوع بالسجود والركوع، والانحناء أمامه؛ لأنه هو وحده خالقنا فينبغى له الخضوع والتعبد، والتمجيد، وهو أيضًا راعينا ونحن غنمه التي تتبعه، وتخضع له، فتجد خلاصها وحياتها فيه؛ فقد هيأ لها المرعى والماء والراحة؛ إذ أنه مسئول عنها، فهي لهذا مرتبطة به، وخاضعة له في كل حين لئلا تضل. السجود بالركوع ولمس الأرض يعلن الإنسان ضعفه وكثرة خطاياه أمام الله ويقدم توبة عنها، ثم يقوم ويقف منتصبًا ليمجد الله غافر خطاياه، ويسبحه ويمجده على كل بركاته. بعد الحديث عن عظمة الله وضرورة تمجيده والخضوع له، يحذر كاتب المزمور شعب الله من أن يتذمر عليه، أو يرفض طاعته، كما حدث قديمًا في مريبة ومسة؛ لأن الشعب قديمًا كان قاسى القلب، ولكن اليوم، ويقصد به عمر الإنسان الحالي وحياته على الأرض، فينبغى فيه الخضوع لله وطاعته. |
![]() |
|