رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المزمور الحادي والخمسون التوبة المقبولة صلاة للاعتراف بالخطية "عندما جاء إليه ناثان النبى يبكته على خطيته" "إرحمنى يا الله حسب رحمتك ..." (ع1) مقدمة: كاتبه: داود النبي. متى كتب؟ بعد حوالي عام من سقوطه في خطية الزنا مع بثشبع امرأة أوريا الحثى، التي ولدت ابنها، ومات، وجاء ناثان النبي، ونبه داود على خطيته، فقدم توبة وغفر له الله، فكتب هذا المزمور. من أهم مزامير التوبة السبعة، وهي (6، 32، 38، 51، 10، 130، 143). إذ بعد كتابة هذا المزمور ظل داود يعوم كل ليلة سريره بدموعه، واستمر منسحقًا كل أيام حياته أمام الله. يوضح هذا المزمور خطورة الخطية ونتائجها؛ لنرفضها ونبتعد عنها. ويوضح في نفس الوقت عظمة رحمة الله وغفرانه الذي يفرح القلب، ويجدده، فيبدأ من جديد في عبادة الله وتسبيح اسمه القدوس، ولكن باتضاع وانسحاق. تظهر شجاعة داود الذي أخطأ سرًا، ولكنه اعترف علنًا في هذا المزمور، شاكرًا مراحم الله التي قبلته، ونقلت عنه خطيته. اعترف داود أمام ناثان النبي، الذي يرمز لأب الاعتراف في كنيسة العهد الجديد، فأخبره ناثان بغفران الله له، ونقله خطيته عنه. هذا المزمور يعطى رجاء لكل خاطئ مهما كانت خطيته، فرغم عظمة داود سقط في الزنا والقتل، ولكن الله غفر له. تظهر في هذا المزمور التوبة المقبولة وهي الندم الشديد ورفض الخطية، وفى نفس الوقت وبنفس المقدار التمسك بنعمة الله وغفرانه ورحمته. فهي توبة مملوءة انسحاقًا ورجاءً في نفس الوقت. ينبهنا هذا المزمور لخطورة عدم التدقيق فيما يلي : أ - كثرة التطلع التي يمكن أن تسقطنا في النظرات الشريرة. ب - الراحة والاسترخاء والفراغ التي كانت سببًا لسقوط داود في الخطية. ج - الاندفاع وراء أفكارنا الشريرة حتى لا نسقط في خطايا أصعب؛ لأن داود اندفع وراء أفكاره، واستدعى امرأة أوريا، وسقط في الخطية. |
|