رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عروس واهبة المجد على الأرض وفي السماء 9 لِذلِكَ عَزَمْتُ أَنْ أَتَّخِذَهَا قَرِينَةً لِحَيَاتِي، عِلْمًا بِأَنَّهَا تَكُونُ لِي مُشِيرَةً بِالصَّالِحَاتِ، وَمُفَرِّجَةً لِهُمُومِي وَكَرْبِي. 10 فَيَكُونُ لِي بِهَا مَجْدٌ عِنْدَ الْجُمُوعِ، وَكَرَامَةٌ لَدَى الشُّيُوخِ عَلَى مَا أَنَا فِيهِ مِنَ الْفَتَاءِ، 11 وَأُعَدُّ حَاذِقًا فِي الْقَضَاءِ، وَعَجِيبًا أَمَامَ الْمُقْتَدِرِينَ. 12 إِذَا صَمَتُّ يَنْتَظِرُونَ، وَإِذَا نَطَقْتُ يُصْغُونَ، وَإِذَا أَفَضْتُ فِي الْكَلاَمِ يَضَعُونَ أيْدِيَهُمْ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ. 13 وَأَنَالُ بِهَا الْخُلُودَ، وَأُخَلِّفُ عِنْدَ الَّذِينَ بَعْدِي ذِكْرًا مُؤَبَّدًا. 14 أُدَبِّرُ الشُّعُوبَ، وَتَخْضَعُ لِي الأُمَمُ. 15 يَسْمَعُ الْمُلُوكُ الْمَرْهُوبُونَ فَيَخَافُونَنِي، وَيظْهَرُ فِي الْجَمْعِ صَلاَحِي، وَفِي الْحَرْبِ بَأْسِي. 16 وَإِذَا دَخَلْتُ بَيْتِي سَكَنْتُ إِلَيْهَا، لأَنَّهُ لَيْسَ فِي مُعَاشَرَتِهَا مَرَارَةٌ، وَلاَ فِي الْحَيَاةِ مَعَهَا غُمَّةٌ، بَلْ سَرُورٌ وَفَرَحٌ. لذلك عزمتُ أن اَتخذَها قرينة لحياتي، عالمًا بأنها تكون لي مشيرةً للخير، ومشددة في الهموم والحزن. [9] يقول سليمان الحكيم: "الحكمة صالحة مثل الميراث، بل أفضل لناظري الشمس" (جا 7: 11). وأيضًا: "إذا دخلت الحكمة قلبك ولذت المعرفة لنفسك، فالعقل يحفظك والفهم ينصرك" (أم 2: 10-11). سبق أن تحدث عن سعيه ليتخذ الحكمة عروسًا له، يعشق جمالها الروحي، ويتهلل باتحاده معها (حك 8: 2)، الآن يتحدث عنها بكونها قرينة لحياته، تحتل مركز القيادة في داخله، فتشير عليه بالخير، وتسنده وتشدده وسط الضيقات والأحزان. يقول الحكيم: "ويل لمن هو وحده، إن وقع ليس ثانٍ ليقيمه" (جا 4: 10)، فماذا إن كان هذا الثاني هو السيد المسيح، حكمة الله، الساكن في داخله، قادر على الإقامة حتى من الموت، وأن يهب الخلود حتى إن فسد الجسد! |
|