رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اهتمام الله بالبشرية 7 لأَنَّ رُوحَ الرَّبِّ مَلأَ الْمَسْكُونَةَ، وَوَاسِعَ الْكُلِّ عِنْدَهُ عِلْمُ كُلِّ كَلِمَةٍ. 8 فَلِذلِكَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ نَاطِقٌ بِسُوءٍ، وَلاَ يَنْجُو مِنَ الْقَضَاءِ الْمُفْحِمِ، 9 لكِنْ سَيُفْحَصُ عَنْ أَفْكَارِ الْمُنَافِقِ، وَكُلُّ مَا سُمِعَ مِنْ أَقْوَالِهِ يَبْلُغُ إِلَى الرَّبِّ فَيُحْكَمُ عَلَى آثَامِهِ، 10 لأَنَّ الأُذُنَ الْغَيْرَى تَسْمَعُ كُلَّ شَيْءٍ، وَصِيَاحُ الْمُتَذَمِّرِينَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهَا. 11 فَاحْتَرِزُوا مِنَ التَّذَمُّرِ الَّذِي لاَ خَيْرَ فِيهِ، وَكُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ عَنِ الثَّلْبِ؛ فَإِنَّ الْمَنْطُوقَ بِهِ فِي الْخُفْيَةِ لاَ يَذْهَبُ سُدًى، وَالْفَمَ الْكَاذِبَ يَقْتُلُ النَّفْسَ. إن روح الرب يملأ العالم، والذي به يتمسك كل شيء، له علم بكل كلمة. [7] في حديثه هنا عن روح الرب الذي يملأ المسكونة لا يعلن هذا لتأكيد أنه موجود في كل مكان، كأن الله محتاج إلى الكشف عن سماته، إنما يقول هذا ليشهد عن اهتمام الله بالبشرية كلها واحتضانه لها فهو في كل العالم، "يريد أن الكل يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون". كل الأشياء به قائمة، وبدونه ليس لها وجود، وهو يعرف كل كلمة خفية لا ليحاسبهم، وإنما ليطمئن المظلومين ويحث الأشرار على التوبة. |
|