رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَتَنْقُصَهُ قَلِيلًا عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تُكَلِّلُهُ. أن الله خلق الإنسان بمجد عظيم ينقص قليلًا عن الملائكة العظماء الذين في السموات، لأن له جسد مادي قابل للتغير والموت، ولكنه إن عاش في البر والتوبة، سوف يتحول إلى جسم روحانى يتحد بروحه ويخلد إلى الأبد مثل الملائكة. فهذا النقص الذي في الإنسان مؤقت في هذه الحياة، ولكن في الأبدية يكون في مجد الملائكة. الله يكلل الإنسان بمجد وبهاء الفضائل، والأعمال الصالحة، وكل علاقة روحية مع الله يكتسبها من خلال حياته على الأرض، خاصة أثناء الضيقات التي يحتملها بشكر. هذه الآية نبوة واضحة عن المسيح، الذي تنازل بتجسده، فصار في الشكل أنقص من الملائكة، ولكنه أظهر مجده بقيامته وصعوده إلى السموات، ثم تكلل بالمجد والكرامة، عندما أعد مكانًا لأولاده في السماء، وهو كالخروف المذبوح قائم في وسطهم - كما يخبرنا سفر الرؤيا (رؤ5: 6) - معلنًا حبه المبذول عن أولاده. |
|