رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تنسَ، أنه لا عودة (من هناك)، ولن تنفع الميت بالحزن، وإنما فقط تؤذي نفسك [21]. يُقَدِّم لنا القدِّيس يوحنا الذهبي الفم نظرة إيمانية تتحدَّى الموت، خلالها عوض الحزن المُفرِط على الميت نُطَوِّبه لأنه انطلق للتمتُّع بما يفوق الطبيعة. v في كرازته ازدادت كرامة (بولس الرسول) بقبوله الإهانات والاضطهادات، ناظرًا إلى الموت كما ننظر نحن إلى الحياة، وقابلًا للفقر كقبولنا للغِنَى، ومُتمتِّعًا بالأتعاب كسعينا نحو الراحة، ومُفَضِّلًا الضيقة عوضًا عن اللذة، ومُصلّيًا لأجل أعدائه أكثر من المصلين ضدهم. فقلب موازين الأمور، أو بالأحرى لنَقُل إننا نحن الذين غيَّرنا تلك النُظم. إذ أنه ببساطة حافظ على شرائع الله، لأن ما سعى إليه يتَّفِق مع الطبيعة البشرية، أما سعينا نحن فهو ضد الطبيعة. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
|