أن الحرب يمكن تبريرها في ظل ظروف معينة، مثل الدفاع عن النفس أو حماية الأبرياء من الأذى. فقد طور بعض اللاهوتيين المسيحيين الأوائل، مثل أوغسطينوس وتوما الأكويني، هذه النظرية. لقد اعتقدوا أن الحرب يمكن أن تكون مبررة أخلاقيًا إذا استوفت معايير معينة، مثل قضية عادلة وسلطة شرعية وفرصة معقولة للنجاح. إلى أن جاء القديس فرنسيس الاسيزي فعلم أتباعه على عدم اللجوء إلى العنف والقتال وزهق الأرواح، وعدم أداء القسم، والقناعة برداء واحد، وبزوج واحد من الصنادل، وعدم حيازة ممتلكات أخرى، وعدم حمل أي أسلحة، والانتقال من مدينة إلى مدينة للكرازة بالتوبة. وهذا ما فعلوه.