رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كان الله هو الطهر بالذات وجب أن يخصص لذاته أماً طاهرة نقية تليق به، وإن كان الله قدوساً فهو في الوقت ذاته قادر على كل شئ وفي استطاعته أن يصون من الخطيئة من يريد فبقدرته غير المحدودة يستطيع أن يختار لذاته أمأ بغير عيب وبغير خطيئة. إذا كان له سبق وملئ يوحنا المعمدان وأرميا وهما في الأحشاء من الروح القدس، فكم بالحري بالنسبة لأمه ألا يستطيع أن يعصمها من دنس الخطيئة. · إذا كان الملائكة بلا عيب وآدم وحواء قبل السقطة كانا بلا عيب فهل أم الله أقل شأناً من الملائكة أو من آدم وحواء، لذا وجب الأعتراف بأنه تعالى قد عصمها ونزها عن كل خطيئة. العذراء هي حواء الجديدة أم الحياة، فكيف تكون أم الحياة وشريكة الفداء خاضعة للموت الروحي، وكيف يأخذ ابن الله جسداً من جسد خضع ولو فترة من الزمن لسلطان أبليس |
|