منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 12 - 2023, 05:44 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,281

تفسير القديس يوحنا ذهبي الفم رو26:8




رو26:8 ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا يُنطق بها


وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. (رو26:8)
+++
تفسير القديس يوحنا ذهبي الفم

” وكذلك الروح أيضا يعين ضعفاتنا لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق ” (رو26:8).
إذن فأحد الأمرين يخصك أنت ـ أي الصبر – بينما الآخر يآتي كنتيجة لعطية الروح القدس الذي يعدك للرجاء، وبهذا الرجاء أيضا تهون المتاعب. بعد ذلك ولكي تعرف أن هذه النعمة لا تسندك فقط في المتاعب والأخطاء التي تقع فيها، بل وتُعينك أيضا في الأمور التي تبدو سهلة جدا، وأنها تقدم العون في كل مكان، فقد أضاف قائلا: “لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي .. ” قال هذا لكي يوضح العناية الكبيرة التي يقدمها الروح لنا ، ولكي يعلمهم، ألا يعتقدوا بأن تلك الخيرات أيا كانت، والتي تبدو للذهن الإنساني مفيدة، هي ليست مثل عطية الروح. لأنه كان من الطبيعيه – بعدما جلدوا أو عذبوا ـ أن يطردوا ويعانوا آلام كثيرة، ثم ينشدوا الراحة بعد وأن يطلبوا من الله هذه العطية، ويظنون أنهم ينتفعون بها في تسهيل أمورهم، لذلك يقول لا تعتقدوا أن تلك الأمور أيا كانت والتي تبدو لكم أنها نافعة، هي بالحقيقة كذلك، لأننا في هذا نحتاج إلى معونة الروح. إن الإنسان ضعيف جدا، وهو في ذاته لا شيء. ولهذا قال: ” لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي “.
ولكي لا يخجل الرسول بولس أي تلميذ يسمع تعاليمه بسبب عدم المعرفة، أظهر أن المعلمين هم أيضا يشاركونهم في ذلك. ولهذا لم يقل “لا تعلمون”، بل قال “لسنا نعلم”. وكل ما لم يقله نتيجة تواضعه، ذكره بطريقة أخرى . لأنه في كل تضرعاته، صلى أن يرى روما، وهو لم يحقق هذا على الفور حين كان يصلي. ومن جهة الشوكة التي أعطيت له في الجسد، صلى مرات كثيرة أن تفارقه، ولم يتحقق هذا أبدا. وموسى في العهد القديم لم ينجح رغم صلاته أن يرى فلسطين، وإرميا ترجى من أجل اليهود، وابرام تشفع من أجل أهل سدوم. ” ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها”. هذا كلام غير واضح، لأن كثيرا من المعجزات التي حدثت قديما، قد توقفت الآن. ولهذا تحديدا، أجد أن هناك ضرورة أن أشرح الحالة التي كانت في السابق، وهكذا سيصير الحديث أكثر وضوحا فيما بعد . ما الحالة التي كانت في السابق؟ إن الله أعطى مواهب متنوعة لكل من نال المعمودية آنذاك، والتي سميت أرواحا، لأنه يقول: “وأرواح الأنبياء خاضعة للأنبياء. ومن هؤلاء واحد كانت لديه موهبة النبؤة، وتحدث عن أمور مستقبلية، وآخر كانت له موهبة حكمة وعلم غزير، وآخر لديه موهبة قوات، وإقامة أموات، وآخر موهبة تكلم بألسنة وتكلم بلغات متنوعة ، بالإضافة إلى كل هذه المواهب، كانت هناك “موهبة صلاة”، وهذه الموهبة دعيت أيضا روح، ومن له هذا الروح، كان يصلي لأجل كل الشعب.

ولأننا نجهل الكثير عن تلك الأمور التي تنفعنا، فإننا نطلب تلك التي لا تنفعنا، وقد أتت موهبة الصلاة إلى واحد من الذين أشرنا إليهم، وهذا قد صلى من أجل خير الكنيسة العام، ولأجل خلاص الجميع، وعلم الآخرين . إذا موهبة الصلاة هي التي يدعوها هنا الروح، والنفس هي التي تقبل الموهبة وتتشفع لدى الله وتتنهد. لأن ذاك الذي استحق هذه النعمة، بكل وقار، طرح نفسه أمام الله، بذهن يقظ تماما، وطلب تلك الأمور التي تنفع الجميع. ومثال هذا هو الخادم الذي يطلب طلبات من أجل الشعب”. هذا ما أراد الرسول بولس أن يعلن عنه بقوله: “الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها “.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس يوحنا ذهبي الفم في تفسير خبزنا كفافنا أعطينا اليوم
القديس يوحنا ذهبي الفم في تفسير كن مراضيًا لخصمك
القديس يوحنا ذهبي الفم في تفسير طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض
صورة بولس الرسول يلقن يوحنا ذهبي الفم تفسير تعاليمه ورسائله
القديس يوحنا ذهبى الفم


الساعة الآن 06:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024