رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عصا الرب للتأديب: 20 أَنْتَ لِي فَأْسٌ وَأَدَوَاتُ حَرْبٍ، فَأَسْحَقُ بِكَ الأُمَمَ، وَأُهْلِكُ بِكَ الْمَمَالِكَ، 21 وَأُكَسِّرُ بِكَ الْفَرَسَ وَرَاكِبَهُ، وَأَسْحَقُ بِكَ الْمَرْكَبَةَ وَرَاكِبَهَا، 22 وَأَسْحَقُ بِكَ الرَّجُلَ وَالْمَرْأَةَ، وَأَسْحَقُ بِكَ الشَّيْخَ وَالْفَتَى، وَأَسْحَقُ بِكَ الْغُلاَمَ وَالْعَذْرَاءَ، 23 وَأَسْحَقُ بِكَ الرَّاعِيَ وَقَطِيعَهُ، وَأَسْحَقُ بِكَ الْفَلاَّحَ وَفَدَّانَهُ، وَأَسْحَقُ بِكَ الْوُلاَةَ وَالْحُكَّامَ. 24 وَأُكَافِئُ بَابِلَ وَكُلَّ سُكَّانِ أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ عَلَى كُلِّ شَرِّهِمِ الَّذِي فَعَلُوهُ فِي صِهْيَوْنَ، أَمَامَ عُيُونِكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. 25 هأَنَذَا عَلَيْكَ أَيُّهَا الْجَبَلُ الْمُهْلِكُ، يَقُولُ الرَّبُّ، الْمُهْلِكُ كُلَّ الأَرْضِ، فَأَمُدُّ يَدِي عَلَيْكَ وَأُدَحْرِجُكَ عَنِ الصُّخُورِ، وَأَجْعَلُكَ جَبَلًا مُحْرَقًا، إن كان الله يقطع مطرقة كل الأرض ويحطمها، فإنه يوضح هنا عمله أنه يستخدم مطرقة لتحطيم الشر. ما هي هذه المطرقة؟ كانت في البداية أشور التي استخدمها الله كعصا تأديب لإسرائيل (إر 10: 5-19)، وفيما بعد استخدم عبده نبوخذنصر البابلي لتأديب يهوذا وبقية الأمم (إر 27: 4-11)، وأخيرًا استخدم كورش ليطرق به بابل داعيًا إياه راعيه ومسيحه (إش 44: 28؛ 45: 1). يبدأ هنا ببابل كمطرقة في يد الرب (20-23)، يليه دينونة بابل (25-24). "أنت لي فأس وأدوات حرب، فأسحق بك الأمم وأهلك بك الممالك. وأكسر بك الفرس وراكبه وأسحق بك المركبة وراكبها. وأسحق بك الرجل والمرأة، وأسحق بك الشيخ والفتى، وأسحق بك الغلام والعذراء. وأسحق بك الراعي وقطيعه، وأسحق بك الفلاح وفدانه، وأسحق بك الولاة والحكام" [20-23]. كانت فؤوس المعارك متنوعة؛ كانت الفأس المصرية بيدٍ طويلة ولها رأس واحدة نحاسية أو حديدية، بينما الفؤوس الفارسية أياديها قصيرة ولها رأس ضخمة. توجد فؤوس حرب لها رأسان. بفؤوس الحرب والأدوات الأخرى التي للرب، أي بجيش بابل سحق الأمم والممالك، كما الجيوش وأدواتها، وكل طبقات الشعب لتأديبهم... وكان يليق ببابل أن تتعظ ولا تسقط في العجرفة حتى على الله نفسه. إذ انتهى الحديث عن بابل كمطرقة تسحق الأمم، تتقبل بابل ثمرة شرها وغطرستها. كانت تتشامخ كجبلٍ عالٍ، الآن يهددها لتصير "جبلًا محرقًا" لا يصلح لشيء. "وأكافئ بابل وكل سكان أرض الكلدانيين على كل شرهم الذي فعلوه في صهيون أمام عيونكم يقول الرب. هأنذا عليك أيها الجبل المهلك يقول الرب، المهلك كل الأرض، فأمد يدي عليك، وأدحرجك عن الصخور، وأجعلك جبلًا محرقًا" [20-25]. يدعو الله بابل جبلًا مع أنها قائمة على سهل، وذلك كرمز كقوتها وعظمتها. |
|