١٤ وَأَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لاَ يُخْتَنُ فِي لَحْمِ غُرْلَتِهِ فَتُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ شَعْبِهَا. إِنَّهُ قَدْ نَكَثَ عَهْدِي». 14 And the uncircumcised man child whose flesh of his foreskin is not circumcised, that soul shall be cut off from his people; he hath broken my covenant.
14* يعنى اللى مش داخل فى هذا العهد مصيره الموت ولا حياه أبدية له وهذا هو المقصود بكلمة تقطع تلك النفس ,الطفل يختن فى اليوم الثامن ,وقد تكلمنا عن اليوم الثامن أنه أذا كان وحدة الزمن أسبوع فأن اليوم الثامن هو اليوم الجديد أو بداية حياه جديدة ولذلك أيضا ربنا فى بداية الحياه الجديدة قام بتغيير الأسماء, أبرام إلى أبراهيم وأيضا فى أنجيل معلمنا لوقا لما نقرأ نجد أن فى اليوم الثامن من ولادة المسيح تمت فيه فريضة الختان وأطلقوا عليه يسوع ,يعنى المسيح أخذ الأسم فى اليوم الثامن وهو الأسم الذى معناه المخلص ,وربنا أعطى لأبراهيم علامة الختان أو علامة الطهارة كرمز للعهد اللى بين الله و بين الأنسان ولو بحثنا فى موضوع الختان سنجده شغلانة كبيرة قوى ,فكان الختان أول عهد شخصى على المستوى الفردى بين الأنسان وبين الله وأصبح بعد ذلك مش حالة شخصية بل لكل العالم ,ولكن كان أول عهد شخصى ,ولذلك كل واحد يريد أن يدخل فى هذا العهد يختن فى لحم غرلته وهذه حاجة أرادية وشخصية لكل فرد ,وبيتكلم عن الختان بأنه نزع الغلفة أو كلمة CIRCUMCISION أو قطع دائرى يقطع فينفصل كلية لأنه لكى تفصل حاجة كاملة لازم تقطع قطعا دائريا وكان أشارة إلى خلع جسم الخطايا كما يقول بولس الرسول فى كولوسى 2: 11 11وَبِهِ ايْضاً خُتِنْتُمْ خِتَاناً غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، بِخَلْعِ جِسْمِ خَطَايَا الْبَشَرِيَّةِ، بِخِتَانِ الْمَسِيحِ.ونزع الغلفة التى هى الغشاء اللى بيمنع أو بيفصل ما بين الأنسان وما بين الله يتنزع ولذلك الختان لم يكن مجرد حاجة جنسية بتتعمل لكن بيقول لهم فى أرميا 6: 10 10مَنْ أُكَلِّمُهُمْ وَأُنْذِرُهُمْ فَيَسْمَعُوا؟ هَا إِنَّ أُذْنَهُمْ غَلْفَاءُ فَلاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَصْغُوا. هَا إِنَّ كَلِمَةَ الرَّبِّ صَارَتْ لَهُمْ عَاراً. لاَ يُسَرُّونَ بِهَا. أذانكم غلفاء يعنى مسدودة ومش عايزة تسمع ,هكذا شفتكم غير مختونه يعنى مش عايزة تنطق بالحق ,وقلبكم غير مختون مغلف بغشاء كابس عليه ولا يستطيع أن ينبض بحب العهد وبحب العلاقة اللى بينه وبين ربنا ولذلك بيقول فى التثنية 10: 16 16فَاخْتِنُوا غُرْلةَ قُلُوبِكُمْ وَلا تُصَلِّبُوا رِقَابَكُمْ بَعْدُ. يعنى أختنوا آذانكم وشفاهكم وأذهانكم وقلوبكم وهكذا أختنوا كل حاجة حتى لدرجة أن فى سفر اللاويين ربنا قال لهم أختنوا الشجر لأن الشجرة بتظل غلفاء لمدة ثلاث سنوات ويرموا ثمرها وبعدين فى السنة الرابعة تقلم دائريا فى جذعها لتصير مختتنه والكرام بيقلم بقص الغصن ويقطعه دائريا وبيعمل نفس عملية CIRCUMCISION وذلك لكى ينقى الكرمة أو الشجرة ثم تقدم أثمارها للرب وفى السنة الخامسة يبتدوا يأكلوا من ثمار الشجرة ,طيب بيختنوا الشجرة ليه؟ علشان تحول الشجرة المزروعة فى الأرض من غرس ملعون نتيجة الخطية إلى غرس مبارك سماوى تأكل منه ,يعنى حتى الشجرة دخلت فى عهد مابينها وبين ربنا وعلشان تبقى حياتك كلها مرتبطة بعهد ما بينك وبين الله ,ولذلك كان الختان أعظم عهد شخصى ما بين الله وما بين الأنسان ,حتى أرتبطت كلمة الختان بكلمة عريس علشان يقال ان الختان رابطة حب ما بين الله وبين الأنسان ,وعريس تعنى ختن ,ونفتكر لما موسى كان راجع لأرض مصر وبعدين ملاك الرب كان سيميته لما صفورة أخذت سكينة وختنت أولادها وقالت عبارة عريس دم لى ,يعنى الختان كان علامة الحب والفرح ,والختان الآن هو رمز المعمودية التى بتدخلنا فى العهد مع المسيح. يعنى الختان كان علامة حياه جديدة وأسم جديد وطبيعة جديدة وعلاقة جديدة ما بين الله وما بين الأنسان وكان الدم اللى بينزل من عملية الختان رمز للموت يعنى الأنسان مات عن الخطية وعن الحياه العتيقة ليحيا فى حياه جديدة ,ولكن كما نعلم أن اليهود تمسكوا بالختان كعلامة ظاهرية فقط ولكن مقدروش يوصلوا للحاجة الروحية اللى كان ربنا عايز يوصلها لهم .