خلق الله آدم الأول على صورته، وأحاطه بكل ما يُسعده ويريحه من كل وجه (تكوين1، 2). لكن عندما رأى إبليس، العدو الغادر، الإنسان يعيش متمتعًا سعيدًا، اغتاظ وخطَّط لحرمانه من كل ما يتمتع به. فجاء في صورة الحية الماكرة واستطاع أن يُسقط الإنسان، وتسبب فى حرمانه، وكل البشرية من بعده، من التمتع بالحياة السعيدة الهادئة (تكوين3).
ولكن هل فشل الله في ما فعله؟ حاشا! فلما جاء ملء الزمان أتى ربنا يسوع المسيح، آدم الأخير، لكي يعيد الحياة الصحيحة للإنسان. فتفجَّر حقد الشيطان وكراهيته للبشرية بقوة، وابتدأ يخطِّط ويدبِّر لإفشال خطة الله لفداء الإنسان عن طريق الخلاص بيسوع المسيح، أو لإسقاطه خارج مشيئة أبيه السماوي، وهكذا يضمن سيطرته على البشرية مرة أخرى. لذلك عندما انطلق سيدنا العظيم إلى البرية ممتلئًا من الروح القدس، وأمضى أربعين يومًا صائمًا في خلوة مع أبيه السماوي، قبل أن ينطلق في خدمته، جاءه إبليس ليجرِّبه محاولاً إيقاعه (متى4: 1-11؛ مرقس1: 12، 13؛ لوقا4: 1-14).