رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بعد أن تحدث عن الملك يهوياقيم الشرير ومصيره، يوجه هنا خطابًا لأورشليم العاصية عاصمة مملكته، موضحًا ثمرة هذا العصيان الذي نشأت عليه منذ صباها: اصعدي على لبنان واصرخي، وفي باشان أطلقي صوتك، واصرخي من عباريم، لأنه قد سُحق كل محبيكِ. تكلمت إليه في راحتك. قلتِ: لا أسمع. هذا طريقك منذ صباك أنكِ لا تسمعين لصوتي" [20-21]. الأماكن المذكورة هنا من لبنان وباشان وعباريم هي مرتفعات حول أورشليم، يُسمع منها الصوت جليًّا من بعيد حتى يعم الخبر. لبنان في شمال أورشليم، وباشان في الشمال الشرقي منها، وعباريم في موآب في الجنوب الشرقي. ذُكرت عباريم في (عد 27: 12، تث 22: 49) كمكان استطاع منه موسى النبي أن يتطلع إلى أرض الموعد من بعيد ففرح وتتهلل، أما هنا فيطلب إرميا النبي منهم أن يصعدوا لينوحوا ويبكوا، كما سبق فصعدت ابنة يفتاح على الجبال ترثى حالها (قض 11: 37-38). ماذا يعني بالمحبين الذين سُحقوا؟ ربما يقصد الأمم المحيطة بهم المتحالفة معهم، وأيضًا مصر فإنها عوض مساندتهم تنسحق هي وتتحطم. وقد تكررت كلمة "المحبين" في (هو 2) خمس مرات، وربما قُصد بها آلهة الخصوبة التي زنت معها إسرائيل والتي توقعت أن تحميها وتحفظها وتهبها اثمارًا ونموًا. بعد هزيمة مصر في موقعة كركميش عام 605 ق.م. (إر 46: 2-12) استولى نبوخذنصر على كثير من الدول في المنطقة. |
|