بعد تعليم يسوع عن طريق المثل يأتي السؤال الذي طرحه التلاميذ "لِماذا تُكلِّمُهم بالأَمثال؟ بدأ يسوع مرحلة تعليم خاصة بالتلاميذ: فأَجابَهم: ((لأَنَّكم أُعطيتُم أَنتُم أَن تعرِفوا أَسرارَ مَلكوتِ السَّمَوات، وأَمَّا أُولَئِكَ فلم يُعطَوا ذلك". ووجّه يسوع الأمثال لأولئك الذين يجهلون الحق الرُّوحي كالفِريسيِّين الذين يظنُّون انهم يمتلكون شيئًا، فإذا هم فارغو الأيدي، ونفوسهم في شقاء أمام الدَّينونة، وهذا ما يعني "مَن ليس لَه شَيء، يُنتَزَعُ منه حتَّى الَّذي له". فعندما نصرُّ على رفض المسيح تسلبنا قساوة قلوبنا الفهم الذي عندنا ونزداد عَمَى. في حين أنَّ تلاميذ يسوع ليسوا بحاجة إلى التعليم بالأمثال، لأنهم من أهل البَيت وقد فهموا المَلكوت، وهم يملكون معرفة المَلكوت عن طريق الإيمان بيسوع، لذلك يهبهم يسوع معرفة إضافية "لأَنَّ مَن كانَ لَه شَيء، يُعْطى فيَفيض" (متى 13: 12).