“عندما جفَّت كل مصادر الإنعاش الطبيعية التي كانت فوق الأرض واحده فواحده، ضَرَبتُ جذوري عميقًا لأبحث عن مصادر أخرى؛ فوجدتُ عينَ ماءٍ عذبٍ يروي الغليل، فزرعت نفسي عليها، وكلما شعرت بالعطش، آخذ منها ما يكفيني. «مِنَ النَّهْرِ يَشْرَبُ فِي الطَّرِيقِ، لِذلِكَ يَرْفَعُ الرَّأْسَ» (مزمور١١٠). هناك حياة تسري في كياني، وتنبض كل يوم بالجديد «لِذلِكَ لاَ نَفْشَلُ، بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا» (٢كورنثوس٤: ١٦). كلّما مات المنظور نَمَت هذه الحياة غير المنظورة. كلما مات المادي والترابي نما الروحاني. كلما مات الطبيعي نما الفائق للطبيعة. وهذا الموت ما كان إلا طريق الإعداد للمجد!”