خيبة الإنسان وخطأه الدائم، هوَّ أنهُ ما زال يبحث عما يروي عطشه ويُسدد احتياجاته في هذا العالم الحاضر الذي يفنى ويزول، أي بين المخلوقات والمجتمع، وطلب كل ما هوَّ على الأرض، فهوَّ يطلب حياة كريمة معقولة ليس فيها شرّ، ويتمنى عملاً يبعده عن التفكير بالشرّ ويجعله يحيا حياة كريمة ويسدد كل احتياجاته ليعيش حياة مادية كريمة، ويسعى لحياة تجعله يهدأ لنفسه أو حب يُشبع قلبه، وزوجة صالحة تهتم به وتُشبع احتياجاته النفسية والعاطفية، وكلها طلبات عادية ومشروعة لأي إنسان طبيعي، ولكن مهما ما كانت (هذا المتطلبات) عظيمة وشريفة، لكنها – في النهاية – تخص الأرض والحياة الطبيعية في المجتمع، ومع أن كل هذا طبيعي وجيد جداً لكل إنسان، لكن هيهات أن أشبع قلبه وأعطاه السلام الذي يرجوه والراحة التي يسعى إليها، أو يعطيه ضمان الحياة الأبدية.