رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مملكة ضد المسيح ومملكة القديسين: "حينئذٍ رُمت الحقيقة من جهة الحيوان الرابع الذي كان مُخالفًا لكلها، وهائلًا جدًا، وأسنانه من حديد، وأظافره من نحاس، وقد أكل وسحق وداس الباقي برجليه، وعن القرون العشرة التي برأسه وعن الآخر الذي طلع فسقطت قدامه ثلاثة وهذا القرن له عيون وفم مُتكلِّم بعظائم ومنظره أشدُ من رُفقائه. "وكُنت أنظر وإذا هذا القرن يُحارب القديسين فغلبهم. حتى جاء القديم الأيام وأُعطي الدّين لقديسي العليّ وبلغ الوقت فامتلك القديسون المملكة" [19-21]. اشتاق دانيال النبي أن يتعرف على حقيقة هذا الحيوان الغريب والمختلف عن بقية الحيوانات ليُدرك سرُّه. لقد كرر وصفه بسبب دهشته، ولشعوره بخطورة دوره وعمله الجنوني القاتل. الملك الآخر الذي يقدم بعد الملوك العشرة هو القرن الصغير الذي يُعرف بضد المسيح. هذا يملك "إلى زمان وأزمنة ونصف زمان" [20]، أو "زمان وزمانين ونصف زمان". في رأي القديس جيروم أن الزمان هنا معناه "سنة"، أي يملك ضد المسيح ثلاث سنوات ونصف [16-23]. * سيثير ضد المسيح حربًا ضد القديسين وسيغلبهم، ويمجد ذاته إلى مثل هذا العلو من العجرفة، محاولًا تغيير نفس نواميس الله والطقوس المقدسة أيضًا. سيرفع نفسه ضد كل ما يُدعى إلهًا، مخضعًا الذين له . * الأربعة ممالك التي تحدث عنها قبلًا هي ممالك أرضية في سماتها. "كل ما هو من التراب إلى التراب يعود" (جا 3: 20). أما القديسون فإنهم سوف لا ينالون مملكة أرضية، إنما سمائية فقط. تبًا بالفكر التافه عن الملك الألفي! القديس جيروم "فقال هكذا. أما الحيوان الرابع فتكون مملكة رابعة على الأرض مُخالفة لسائر الممالك، فتأكُل الأرض كُلها وتدوسها وتسحقها. والقرون العشرة من هذه المملكة هي عشرة ملوك يقومون، ويقوم بعدها آخر، وهو مُخالف الأولين ويذل ثلاثة ملوك. ويتكلَّم بكلام ضد العليّ، ويُبلى قديسي العليّ، ويظُن أنه يُغير الأوقات والسُّنة، ويُسلِّمون ليده إلى زمانٍ وأزمنةٍ ونصف زمانٍ. فيجلس الدّين وينزعون عنه سُلطانه ليفنوا ويبيدوا إلى المنتهى. والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل السماء تُعطى لشعب قديسي العليّ. ملكوته ملكوت أبدي وجميع السلاطين إياهُ يعبدون ويطيعون" [22-27]. |
|