منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 05 - 2023, 08:04 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,006



مزمور 84 | النصرة لمجد الله




بركة الاتكال على الله

يَا رَبُّ إِلَهَ الْجُنُودِ اسْمَعْ صَلاَتِي،
وَاصْغَ يَا إِلَهَ يَعْقُوبَ. سِلاَهْ [8].
لئلا يحصر اليهود أفكارهم في هيكل سليمان بطريقة حرفية، فإن غاية الحديث أو الصلاة مع رب الجنود في بيته هي اللقاء مع إله يعقوب.
لم ينعم يعقوب بالدخول إلى هيكل سليمان لكنه تمتع بالسلم السماوي، وشاهد باب السماء! الإله الذي أعلن مجده في الهيكل يوم تدشينه ليس بإله جديد بل هو السرمدي.
* يقول النبي: "يا إله يعقوب" لكي ما يخبر بأن المسيحيين لا يعبدون إلهًا جديدًا، لكنهم يعبدون إله الآباء الذي نظره الصديقون والأنبياء برؤية العقل عندما استناروا بالروح القدس.
الأب أنثيموس الأورشليمي


يَا مِجَنَّنَا، انْظُرْ يَا اللهُ،
وَالْتَفِتْ إِلَى وَجْهِ مَسِيحِكَ [9].
بدالة قوية نتحدث مع الآب بكونه حصننا وملجأنا وسلاحنا الروحي ومجننا، فإنه يُسر بنا إذ يرى وجه مسيحه المخلص في أعماقنا.
* ما يقوله المرتل هو: انظر إلينا، فإنك ترى فينا مسيحك الساكن فينا .
القديس جيروم

* وجه المسيح الإله يُقال عن حضوره وتجسده، الذي به افتقد العالم وصنع خلاصه. وأيضًا نحن المؤمنون به نُدعى وجهه وأعضاؤه.
الأب أنثيموس الأورشليمي


لأَنَّ يَوْمًا وَاحِدًا فِي دِيَارِكَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ.
اخْتَرْتُ الْوُقُوفَ عَلَى الْعَتَبَةِ فِي بَيْتِ إِلَهِي،
عَلَى السَّكَنى فِي خِيَامِ الأَشْرَارِ [10].
ما هو هذا اليوم الواحد الذي في ديار الرب سوى يوم الرب العظيم، حيث يدخل بنا إلى دياره الأبدية، كيومٍ واحدٍ بلا ليلٍ.
* هذا هو معنى "يوم واحد": ملكوت السموات هو يوم واحد، هناك لا يكون ليل، ولا ظلمة بل نور دائم. من يكون في ملكوت السموات ليومٍ واحدٍ إنما يكون هناك إلى الأبد .
* ما يقصده النبي بكلماته: "اخترت الوقوف على العتبة في بيت إلهي"، هو: "اخترت أن أكون الأقل في السماء عن أن أكون الأول في هذا العالم .
القديس جيروم

* إذا كان أحد يعيش في إثم بابل ولا يقدم توبة يكون "هلاكه" أمرًا طبيعيًا. لاحظ كيف أن العهد القديم رغم أنه مترجم من العبرية إلى اليونانية، إلا أنه قد نجح جيدًا في التعبير عن الكلمات وتوضيح الفروق بينها إلى حد كبير. فلقد قال على سبيل المثال: "اخترت أن أصير مرفرضًا (مطروحًا) في بيت إلهي الخ" (مز 84: 10). فهو لم يقل: "اخترت أن أصير مطرودًا". ونفس الشيء بالنسبة للآية التي نفسرها، فهي لم تقل: "لا تصيروا مرفوضين بإثمها" بل: "لا تصيروا مطرودين (لا تطردوا) بإثمها" .
العلامة أوريجينوس

* يشتاق البشر إلى آلاف الأيام، ويريدون أن يعيشوا هنا عمرًا طويلًا. ليتهم يستخفون بهذه الآلاف من الأيام، ويشتاقون إلى يومٍ واحدٍ، الذي لا يشرق ولا يغيب، يوم واحد، يوم أبدي، ليس له أمس، ولا يضغط عليه غد. ليتنا جميعًا نتوق إلى هذا اليوم. ماذا نفعل بهذه الأيام الألف؟ لنذهب من الألف يوم إلى اليوم الواحد. لنسرع إلى ذاك اليوم الواحد، إذ نذهب من قوةٍ إلى قوةٍ .
* "اخترت لنفسي أن أُطرح في بيت الله ، أفضل من أن أسكن في مظال الأشرار" (مز 84: 10 LXX) لقد وجد وادي البكاء. وجد التواضع الذي به يقوم. أنه يعرف أنه إن أقام نفسه سيسقط، وإن تواضع يرتفع. لقد اختار أن يُطرح لكي ما يرتفع.. لقد اختار ألا يكون إلا في بيت الرب، في أي موضع فيه، فلا يكون خارج العتبة .
القديس أغسطينوس

* (بخصوص الثلاثة فتية القديسين) لا تكلموني عن الكرامة التي كانوا يحوزونها في البلاط الملكي، لأنهم إذ كانوا أبرارًا وصدّيقين كانوا يختارون ألوفًا من المرات ثروتهم الضئيلة في بيتهم الأبوي والتمتع بخيرات الهيكل. وكان كل منهم يقول مع النبي: "إن يومًا في ديارك خير من ألف، فاخترت الوقوف على عتبة بيت إلهي على السكنى في خيام المنافقين". فكانوا يختارون ألف مرِة أن يعيشوا في بيوتهم على أن يملكوا في بابل .
* أسألكم أن تتأملوا كيف كان إبراهيم محبًا للسلام والهدوء، تجتذبه العبادة الإلهية على الدوام. يقول النص (تك 13: 3) إنه نزل إلى ذلك الموضع الذي بنى فيه قبلًا المذبح (بيت إيل). بدعوته اسم الله بحق حقق مسبقًا قول داود: "اخترت الوقوف على العتبة في بيت إلهي على السكنى في مساكن الأشرار" (مز 84: 10 LXX). بمعنى آخر كان يفضل العزلة التي تتحول إلى استدعاء اسم الله عن المدن. فوق الكل، عرف تمامًا أن عظمة المدن لا في جموع السكان بل في فضيلة القاطنين بها. لهذا فإن البرية أيضًا صارت مفضلة جدًا عن المدن، مزينة كما بفضيلة البار، وهكذا صارت أعظم تألقًا من العالم كله.
القديس يوحنا الذهبي الفم

* قال القديس أثناسيوس الجليلإن العبادة الموسوية الناموسية قد امتد زمانها ألف سنة منذ زمان سليمان وبناء الهيكل إلى حضور المسيح. فإذا قال النبي إن يوم الأحد الذي فيه كانت قيامة ربنا يسوع المسيح من الأموات هو أفضل من آلاف الشريعة العتيقة. لأن ذلك اليوم يُقال أنه يوم ديار الرب، به تبتهج كنائس الله.
الأب أنثيموس الأورشليمي


لأَنَّ الرَّبَّ اللهَ شَمْسٌ وَمِجَنٌّ.
الرَّبُّ يُعْطِي رَحْمَةً وَمَجْدًا.
لاَ يَمْنَعُ خَيْرًا عَنِ السَّالِكِينَ بِالْكَمَالِ [11].
في بيت الرب يشتهي المؤمن إلى يوم انطلاقه إلى المجد الأبدي، هذا الذي يتمتع به خلال مراحم الله نحو المخلصين في توبتهم ونموهم الروحي بالنعمة الإلهية.
* "الرب يعطي رحمة ومجدًا" [11]. أولًا يهب غفرانًا للخاطئ، وبعد ذلك يمنحه إكليلًا .
* محبة الله تحتضن كلًا من الرحمة والإخلاص. لو أنه فقط رحوم فإنه بهذا يدعونا جميعًا أن نخطئ (فيرحمنا). وإن كان فقط أمينًا (عادلًا) لما كان لأحدٍ رجاء في التوبة. لهذا فإن الله له كلاهما (الرحمة والعدل)، الواحدة تكمل الأخرى. فإن كنت خاطئًا الجأ إلى رحمة الله ولا تيأس، بل تب. ومن الجانب الآخر لا تكن متهاونًا، فإن الله بار ويحب المخلصين .
القديس جيروم

* "الله يحب الرحمة والحق" [11 LXX]. يحب الرب الرحمة، التي بها يأتي أولًا لمساعدتي. إنه يحب الحق، لكي ما يعطي من يؤمن بما يعد به (رو 11: 20). لتسمع في حالة بولس الذي كان أولًا شاول المضطهد. لقد احتاج إلى الرحمة، وقد قال بأنها أظهرت له.
"أنا الذي كنت قبلًا مجدِّفًا ومضطهدًا ومفتريًا ولكنني رُحمت... ليُظهِر يسوع المسيح فيَّ أنا أولًا كل أناة، مثالًا للعتيدين أن يؤمنوا به للحياة الأبدية" (1 تي 1: 13، 16). حتى متى تقبل بولس الغفران عن مثل هذه الجرائم الخطيرة لا ييأس أحد من أن تُغفر له أية خطايا... إننا نرى بولس يقتنيه مدينا، إذ ينال رحمة، طالبًا الحق... لقد جعل الرب نفسه مدينًا لا بنوال شيء وإنما بتقديمه وعود. لا يُقال له رد ما قد تقبلته، وإنما رد ما قد وعدت به...
"إنه يحب الرحمة والحق". إنه يعطي نعمة ومجدًا. أية نعمة إلا تلك التي قال عنها نفس الشخص: "بنعمة الله أنا ما أنا" (1 كو 15: 10)؟ وأي مجد إلا ما قال عنه: "قد وُضع لي إكليل المجد" (راجع 2 تي 4: 8)؟
القديس أغسطينوس

* أعني أن الله لا تسره الذبائح الناموسية، بل عمل الرحمة والمحبة للحق الذي هو ربنا يسوع المسيح القائل: "أنا هو الحق". فمن يصنع الرحمة ويحب الحق يغنيه الله بنعمته في هذا الدهر الحاضر، وبالمجد في الدهر الآتي، ولا يعد الخيرات في الدهرين، لأنه اتكل عليه (أي على الله).
الأب أنثيموس الأورشليمي


يَا رَبَّ الْجُنُودِ،
طُوبَى لِلإِنْسَانِ الْمُتَّكِلِ عَلَيْكَ! [12]
في بيت الرب تطمئن النفس، إذ تتكئ عليه، وتنعم بقوته الغافرة للخطايا، والواهب الأمجاد الأبدية.
* "طوبى للإنسان المتكل عليك" [12]. الإنسان الذي يتكل على الرب هو ذاك الذي ضميره متحرر من الخطية، الذي يرفع عينيه إلى السماء بثقة. الإنسان المفعم بالثقة هو ذاك الذي يعرف أنه يستسلم لمعصية ضد ربه .
القديس جيروم


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 83 | النصرة لمجد الله
مزمور 81 | الله واهب النصرة
مزمور 68 | يهبنا النصرة
مزمور 24 - كلي النصرة
مزمور 13 - أغنية النصرة


الساعة الآن 12:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024