كتب ايضا القديس البابا يوحنا الثالث والعشرون (1958-1963) في رسالته المنشورة في سبتمبر 1961 عن المسبحة الوردية وتأمله في احد اسرار المجد عن حلول الروح القدس على الرسل يوم الخمسين وربط تلك الحادثة بوجود القديسة مريم معهم فقال:” في العشاء الأخير تقبل الرسل الوعد بالروح القدس وبعدها بمدة في نفس الحجرة وفي عدم حضور يسوع ولكن بحضور مريم اقتبلوا الروح القدس كقوة وعطية المسيح لهم. في الحقيقة ما هو روح المسيح ان لم يكن هو المعزي والمعطي للحياة للإنسان؟ استمر حلول الروح القدس على الكنيسة في كل يوم منذ ذلك الحدث وفي كل الأجيال وكل انسان نال الروح القدس اصبح عضوا في كنيسة المسيح. ان انتصار الكنيسة ليس دائما ظاهر خارجيا ولكن هو دائما غني في مفاجاءاته وغالبا في معجزات اعلانا لمجد الله. ان القديسة مريم ام يسوع وأمنا كانت مع الرسل في العليّة عند حدوث معجزة حلول الروح القدس فلنقترب اليها ومن خلال تلاوتنا لمسبحتها ستكون صلواتنا متحدة معها مما سيجدد معجزة الحدث دائما فينا”.