منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 03 - 2023, 03:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,125

*"عين الزاني أيضًا تترقب انحدار النور قائلًا: لا تراني عين" [15]. لا يوجد شيء يعوقه. ليُفهم ذلك فيما بعد، متطلعين إلى أن الذي يريد أن يرتكب الزنا يطلب الظلام.
لكن إذ قيلت هذه العبارة ضد الهراطقة فمن اللائق أن يفهم هذا الأمر بمعنى سرٌي. يقول بولس: "فإننا لسنا كالكثيرين يغشون (يزينون adulterate) كلمة الله، (2 كو 17:2). فالزاني لا يطلب لنفسه نسلًا، بل يطلب اللذة في الجماع الجسدي، وهكذا كل إنسانٍ شريرٍ، ومن يُستعبد للمجد الباطل بحقٍ، يُقال إنه يزيف كلمة الله. لأنه لا يطلب أن يلد أولادًا لله بواسطة كلمة الإعلان المقدسة، بل يطلب إظهار معرفته. فمن ينجذب إلى الكلام خلال شهوة المجد يحتمل آلامه من أجل المظهر أكثر من إنجاب أطفالٍ.
بحقٍ أضاف هنا: "لا تراني عين"، لأن الزنا الذي يُرتكب في الداخل يصعب بحق جدًا أن تخترق إليه عين إنسانٍ. هذا ترتكبه (المرأة) المتجاسرة وهي مطمئنة جدًا فلا تخشى أن يراها بشرٍ بطريقة تجعله يحمر خجلًا.
علاوة على هذا، يلزم معرفة أنه كما أن من يرتكب الزنا يربط نفسه بجسد امرأة رجلٍ آخر بطريقة غير شرعية، هكذا كل الهراطقة، إذ يدفعون بنفس مؤمن إلى خطأهم، يكونون كمن يدفعون بزوجة آخر إلى هذا الطريق. النفس التي تزوجت روحيًا بالله واتحدت معه كما في حجال عرس الحب، عندما تُقاد إلى فساد التعاليم بإثارة الأشرار، تكون مثل زوجة آخر قد تدنست بالمفسد.

حسنًا قيل: "وينكر وجهه بقناعٍ". إذ يخفي الزاني وجهه لكي لا يُعرف. الآن كل إنسانٍ يحيا بالشر، سواء بالتفكير أو العمل، يُلبس وجهه قناعًا، لأنه إذ ينحدر إلى هذا بواسطة فساد التعليم أو فساد السلوك، لكي يتجنب أن يُعرف في الدينونة بواسطة الله القدير. لذلك سيقول الرب لمثل هؤلاء الأشخاص في النهاية: "إني لا أُعرفكم" اذهبوا عني يا فاعلي الشر" (مت 23:7). وما هو "وجه" القلب البشري سوى تشبهه على مثال الله؟



البابا غريغوريوس (الكبير)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
" البشارة " فتشير الى البشرى التي يعلنها الله للعالم
نقاوة القلب ( "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يُعاينون الله")
"الداكرون" و"النايلون" بديلان للجلد البشرى
"طوبى للأنقياء القلب. لأنهم يعاينون الله" (متى5: 8)
"طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت 5: 8 )


الساعة الآن 01:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024