منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 03 - 2023, 01:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

أيوب | لأَنَّ رِجْلَيْهِ تَدْفَعَانِهِ فِي الْفَخِّ


لأَنَّ رِجْلَيْهِ تَدْفَعَانِهِ فِي الْفَخِّ،
فَيَمْشِي إِلَى شَبَكَةٍ [8].
تفشل مشروعات الشرير القوية وجهوده الجبارة، إذ تدفعه طرقه الخاطئة إلى الشر، لذلك لا يتمم مقاصده. كلما بذل جهدًا في مشورته، إذا به يتورط بالأكثر في الشباك، فيسرع إلى هلاكه.
* "فإنه يضع قدمه في الشبكة، فيمشي في خيوطها" [8]. من يضع قدميه في شبكة لا يقدر أن يخرجها حينما يفكر في ذلك (إلا بطلب نعمة الله). من يسمح لنفسه أن ينحط إلى عادات الخطية لا يقدر أن يقوم منها عندما يشاء ذلك. ومن يمشي في خيوط الشبكة يعرقل خطواته في المشي. وحينما يحاول أن يحرر نفسه ليمشي، يجد نفسه مقيدًا ومربوطًا، فيعجز عن المشي. غالبًا ما يحدث أن إنسانًا تلهيه ملذات هذا العالم ليبلغ إلى أمجاد كرامته... لكنه يتعلم بنواله لها كيف أن ما يطلبه تافه. فإن رجع إلى نفسه يرى كيف أنه سقط في شباك الخطية. ذات القوة التي تعرقله تمسك به ولا يقدر أن يفلت من الخطايا... عندئذ يرى في النور الحقيقي أية أربطة صعبة مُقيد بها. فإننا لا نعرف حتى أننا مقيدون بمفهومٍ سليمٍ ألا عندما نجاهد لنتحرر، فنحاول أن نرفع أقدامنا...
البابا غريغوريوس (الكبير)
وكما يؤكد كثير من آباء الكنيسة مثل القديس مقاريوس الكبير أن الخطية تحمل فسادها فيها، فالشرير المصمم على شره يهلك كثمرة طبيعية للشر محقق الفساد.
لا يحتاج الشرير إلى من يردعه ويعاقبه، إنما ما يفعله يقدم له المرارة والموت! يشرب من ذات الكأس التي ملأها لنفسه، اللهم إلا إذا ألقى بالكأس خلال تمتعه بالشركة مع مخلصه، وجهاده الجاد خلال الإرادة المقدسة في الرب.
* إن بقيت فيما يخص التراب، فستتحول إليه في النهاية. يليق بك أن تتغير، يجب أن تتحول، يجب أن تصير سماويًا.
العلامة أوريجينوس
* صرنا جميعنا كتلة واحدة من الوحل، كتلة من الخطية. وإذ فقدنا مكافأتنا خلال الخطية فإنه في غيبة مراحم الله، لا نستحق كخطاةٍ إلا الهلاك الأبدي. أي إنسان إذًا من هذه الكتلة يظن أنه قادر أن يسأل الله، قائلًا: "لماذا خلقتني هكذا؟" إن أردت أن تعرف تلك الأمور، لا تكن وحلًا، بل كن ابنًا لله خلال رحمة ذاك إلى يعطي المؤمنين باسمه القوة ليصيروا أبناء الله.
*حقًا بالخطية ننزلق إلى الموت. فإنه حيث يمنع الناموس، تكون الخطية أخطر مما لو لم يمنعها الناموس. على أي الأحوال حيث تُضاف النعمة يمكننا أن نتمم بدون صعوبة وبكامل إرادتنا ما يأمر به الناموس بشدة. إننا لسنا بعد عبيدًا للناموس بالخوف، وإنما أصدقاء وعبيد للبرّ بالحب.
القديس أغسطينوس
من يأكل الخطية ويشربها يسقط في فخاخٍ، فتنحل إرادته وتضعف، ويجد نفسه عبدًا لها في مذلةٍ، لا يقدر الخلاص منها، بل يعطش إليها, لا نعجب من هذا، فإن من يستخدم المخدرات كلما استخدمها يصير بالأكثر أسيرًا في فخاخها، ويزداد بالأكثر تعلقه بها.
كثيرون يظنون أن ممارسة الخطية تقدم لهم خبرة مُرة، فيهربون منها خلال خبرتهم الشخصية المُرَّة. هذا المنطق غير سليم، فإن من يذوق الخطية، وهو يدرك هلاكها يشتهيها بالأكثر على حساب فرحه الداخلي وسلامة ومجده الأبدي. الخطية كالنار تلهب الإنسان وتحطم إرادته، فلا يقدر التحرر منها، ما لم تسنده نعمة الله الفائقة.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | لأَنَّ الأُذُنَ تَمْتحِنُ الأَقْوَالَ
أيوب | لأَنَّ الأُذُنَ سَمِعَتْ فَطَوَّبَتْنِي
أيوب | لأَنَّ فَمَكَ يُذِيعُ إِثْمَكَ
أيوب | لأَنَّ لِلشَّجَرَةِ رَجَاءً
أيوب | لأَنَّ الْغَيْظَ يَقْتُلُ الْغَبِيَّ


الساعة الآن 12:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024