أصبحت خدمات “أُنِسِيمُس” نافعة جدًا لبولس الذي أراد أن يحتفظ به معه، ولكن حيث لم يكن في إمكانه أن يفعل ذلك بدون موافقة فِلِيمُون، أرسله إلى كولوسي، إلى سَيِّده هناك.
وفي ذلك الوقت، كتب الرسول بولس إلي الكنيسة في كولوسي عن عدة أمور، وعهد بالرسالة لكل من تِيخِيكُس وأُنِسِيمُس، ويوصي الرسول بأُنِسِيمُس عند الإخوة في كولوسي قائلاً: «أنِسِيمُسَ الأَخِ الأَمِينِ الْحَبِيبِ الَّذِي هُوَ مِنْكُمْ» (كولوسي٤: ٩)، ومثل هذه التوصية - ولا شك - قد سهلت بدرجة كبيرة عودة أنِسِيمُس إلى كولوسي.
ولكن بولس فعل ما هو أكثر من ذلك، إذ زوَّد أنِسِيمُس بخطاب كتبه بنفسه إلى فِلِيمُون، وحيث أن أنِسِيمُس كان عائدًا إلى مدينة اشتهر فيها بأنه لم يكن مؤمنًا ولا أمينًا، احتاج إلى مَنْ يشهد بحقيقة التغيير الذي حدث في حياته، وهو ما فعله الرسول بولس في رسالتيه إلى كولوسي وإلى فليمون.