منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 03 - 2023, 01:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,414

أيوب | إِذَا خَطَفَ فَمَنْ يَرُدُّهُ




إِذَا خَطَفَ فَمَنْ يَرُدُّهُ،
وَمَنْ يَقُولُ لَهُ: مَاذَا تَفْعَلُ؟ [12]
الله صاحب السلطان، ليس من خليقة لها أن تراجعه فيما يعمل. نضع ثقتنا فيه، ونقبل مشيئته، حتى وإن بدت مُرة بالنسبة لنا. إذا خطف حتى نفوسنا من يقدر أن يقاومه، أو يدخل في مناقشته؟ من يقول له: ماذا تفعل؟ أو لماذا تفعل هكذا؟ (را 4: 35).
* "إن أراد أن يهلك فمن يرده، ومن يقول له: ماذا تفعل؟"
"من يرده؟" أي من ينقذنا؟ لا يستطيع أحد أن يقول: "ماذا تفعل؟" أولًا لا يجسر أحد على ذلك، ولا يكون أحد هناك لأن النتائج تحمل شهادة ذاتية.
الأب هيسيخيوس الأورشليمي
* يلزم تكريم أعمال خالقنا على الدوام دون فحصٍ، فإنها لن تكون ظالمة.
فإن من يبحث عن علة مشورته السرية لا يُحسب هذا إلا مقاومة من الإنسان ضد مشورته في كبرياءٍ.
فعندما لا يمكن للإنسان أن يكتشف دافع أعمال الله يلزمنا أن نصمت في تواضعٍ، خاضعين لأعماله، لأن الحواس الجسدية ليست على مستوى يمكنها أن تخترق أسرار جلاله...
يضيف فيما بعد بولس: "ألعل الجبلة تقول لجابلها: لماذا صنعتني هكذا؟" (رو 9: 20)
البابا غريغوريوس (الكبير)
يعلق البابا غريغوريوس (الكبير)على قول أيوب: "من يقول له: ماذا تفعل؟" قائلًا بأنه لا يستطيع أحد أن يقاوم غضب الله. مع هذا فالكتاب المقدس يقدم لنا عدة أمثلة لوقوف بعض رجال الله أمام غضب الله.
لقد قاوم موسى النبي غضب الله حين وقف يشفع في الشعب الساقط، قائلًا: "والآن إن غفرت خطيتهم وإلا فأمحني من كتابك الذي كتبت" (خر 32: 32).
أيضًا طلب موسى من هرون أن يأخذ جمرة ويجعل فيها نارًا من على المذبح، ويضع بخورًا، ويذهب مسرعًا إلى الجماعة، ويكفر عنهم "لأن السخط قد خرج من قبل الرب" (عد 16: 46- 48).
كما أطفأ فينحاس غضب الله حين زنى الشعب مع نساء غريبات، فأظهر غيرته بأن طعن الإسرائيلي والمديانية في بطنها فامتنع الوبأ عن بني إسرائيل (عد 25: 8).
وهكذا وقف داود يشفع في شعبه أمام الرب ليرفع غضبه عنهم (2 صم 24).
وطالبنا الحق أن نصلي حتى من أجل أعدائنا ومضطهدينا (مت 5: 33).
هكذا يظهر الله عظمة حبه الفائق للإنسان فإنه وإن عجز أي كائن عن الوقوف أمام غضب الله إلا أنه حتى في غضبه يعلن حبه، فيعطي فرصة للإنسان أن يقتحم محبة الله بتواضعه وتوبته ومحبته لله والناس ولخلاص نفسه؛ فيطلب رحمة لنفسه ويشفع عن إخوته.
يقدم لنا القديس مار يعقوب السروجي صورة رائعة لمقاومة غضب الله، وذلك بالتوبة:
* قال يونان: ليس من وسيلة لإبطال الغضب، فقد اعتصم الإثم وحلّ الانقلاب ليحطمكم...
قرب الضيق، وصار السقوط على الباب.
الرب أرسلني، ذاك الجبار الحامل الخليقة، لكي أدعو بالانقلاب وبصوت الفزع على أسواركم...
لطمت هذه الأصوات ملك نينوى، وارتعب عندما سمع الأخبار الشنيعة. خاف من يونان أكثر من صفوف الجبابرة. وتذلل الملك المخوف قدام إنسان حقير. قام من كرسيه البهي. وتذلل الملك المخوف قدام إنسان حقير. قام من كرسيه البهي وطرح التاج عنه، ولبس مسوحًا، وأعد نفسه للتوبة...
أدرك أن هذه المعركة ليست كالمعارك المعتادة، فجمع شعبه وحثهم على الجهاد. جمع جنوده وصفهم للطِلبة، وموَّن صفوف الجنود بالصلوات ليسّيج الأبواب. جعل الرجال والنساء والأطفال يمسكون بالصوم، كل واحدٍ حسب قوته ليصطفوا للقتال مقابل الغضب.
قال الملك لجنوده مثل هذه الكلمات: اجتمعوا معًا للطِلبة، فإن قتالًا جديدًا ندخل فيه على غير العادة...
ليس ابن يومٍ واحد يكف عن الجهاد. قتال شديد، لا ترون فيه مللًا. رُضّع اللبن يشتركون معنا هنا بين الصفوف ويسندوننا قبل أن يحل الشر بنا.
في هذا القتال الصبيان أقوى من الرجال، والأطفال يجاهدون أسهل من الجبابرة.
الأطفال الذين لم يخطئوا في هذه المعركة يخرجون بالألوف ويشتركون معنا، فبهم يصير النضال أفضل.
ها العبراني يجزم ويهدد بهلاكنا، لنعمل لئلا يفرح إذا ما غلبنا. لم يهدأ عن أن يدعو بالغضب على فسادنا. ونحن لن نهدأ حتى ندعو المراحم لخلاصنا. طلب الرجل أن يثٌَبت كلمته لأنه نبي، اتركوه يكرز، وتعالوا نطلب نحن من سيده...
نرجع إلى سيده صاحب السلطان لكي لا يهلكنا. إنه رسول ينطق بما قيل له. في سلطانه أن يكرز لا أن يُهلك، فلا نحزن. لو أن بيده (النبي) الأمر لقلب المدينة. لا نمل، فإن الدمار بيد الرب. ليس بيد النبي أن يبني ويهدم كما يهدد... لكن مقابل صوته نوقظ أصوات التوبة، وندعو بالبكاء، فنُسكت الرجل ونخمده. لا نسأله فإنه لا يطيعنا ويتوقف عن كلامه. لنرسل أصوات آلامنا إلى العلي فهو يخلصنا.
القديس مار يعقوب السروجي

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب |فَمَنْ ذَا الَّذِي يُخْفِي الْقَضَاءَ بِلاَ مَعْرِفَةٍ
أيوب | إِذَا هُوَ سَكَّنَ فَمَنْ يَشْغَبُ
أيوب | وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَذَا فَمَنْ يُكَذِّبُنِي
أيوب | أَمَّا هُوَ فَوَحْدَهُ، فَمَنْ يَرُدُّهُ
سفر أيوب 42: 3 فَمَنْ ذَا الَّذِي يُخْفِي الْقَضَاءَ بِلاَ مَعْرِفَةٍ؟


الساعة الآن 03:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024