رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا جِدًّا، وَأَتَاهُمْ بِشَهْوَتِهِمْ [29]. عوض الندامة أكلوا وشبعوا جدًا؛ أكلوا بشراهة حتى التخمة. رفضوا الأكل الصحي "المن"، وأكلوا بشراهة اللحم الذي كان لضررهم صحيًا. لم يقدم لهم الطيور ليأكلوا لحمًا حسب طلبهم، وإنما أيضًا أسقطها في وسط معسكرهم حول خيامهم حتى لا يتعبوا في جمعها. أطال الله أناته عليهم، وقدم لهم ما ظنوا أن الله عاجز عن تقديمه، ليس استعراضًا لقوته وقدرته، وإنما ليقدم لهم فرصة للتوبة وعدم العثرة فيه. أما هم فعوض التوبة "أكلوا وشبعوا جدًا، وأتاهم بشهوتهم". لم يكن الخطأ في الأكل ذاته، وإنما في الانشغال بالشهوة، وعدم مراجعتهم لأنفسهم، إذ استخفوا بالله، وفقدوا رجاءهم فيه. |
|