كان المتعارف عليه في ذلك الزمان أن الخطبة تعقد لمدة عام قبل الزواج، ففي الفترة التي كانت فيها مريم مخطوبة ليوسف، أُرسل إليها الملاك جبرائيل من الله وهي في مدينة الناصرة في الجليل، فبشرها بالحبل الإلهي بقوله: «السلام عليك يا مريم، يا ممتلئة نعمة، الرب معك.. ها أنت تحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع.. هذا يكون عظيماً وابن العلي يدعى وسيعطيه الرب الإله عرش داود أبيه ويملك على آل يعقوب إلى الأبد، ولن يكون لملكه انقضاء» وتسأل مريم ببساطة: «كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلاً» فيجيبها الملاك: «الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، ومن أجل ذلك، فالقدوس المولود منك يدعى ابن الله». وتجيب مريم بتواضع «ها أنا أمة الرب فليكن لي حسب قولك» (لو 1: 26 ـ 38).