قدم الجاسوسان تقريرهما عن عمل الله معهما انطلق الموكب كله نحو الأردن، حيث "بكر يشوع في الغد وارتحلوا من شطيم وأتوا إلى الأردن وكل بني إسرائيل، وباتوا هناك قبل أن يعبروا، وكان بعد ثلاثة أيام أن العرفاء جازوا في وسط المحلة إلخ..." [1-2].
إن كان الجاسوسان قد قدما تقريرًا واقعيًا ليشوع أن أريحا كلها في حالة رعب وخشية، وأن راحاب قد قبلتهما في بيتها وارتفعت بهما إلى السطح لينطلقا إلى الجبال ويأتيا إليه، إنما كان هذا إشارة إلى كلمة الكرازة بين الموعوظين حيث يدرك هؤلاء أنه بيسوع المسيح المخلص تنهدم كل حصون الشر ويرتعب رئيس الظلمة ويتحقق الخلاص لمن يحتضن إرسالية يسوع المسيح وإنجيله... ولكن لن يتحقق لهم هذا إلاَّ بالانطلاق إلى نهر الأردن تحت قيادة "يشوع الحقيقي" نفسه! لا بُد للإيمان أن يُختم بالمعمودية حتى يمكن العبر إلى الميراث والتمتع بمواعيد الله وهباته المجانية! فالارتحال من شطيم إلى الأردن بقيادة يشوع هو إلتزام الموعوظين بالعبور إلى المعمودية.