منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08 - 01 - 2023, 12:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

يشوع وامتداد الأرض التي يرثونها فيحددها الله


أما امتداد الأرض التي يرثونها فيحددها الله هكذا: "من البرية ولبنان هذا إلى النهر الكبير نهر الفرات" [4]. ويلاحظ في هذا النص:
أولًا: تبدأ حدودها بالبرية، فإن أرض الموعد في الحقيقة هي قلوبنا التي صارت خلال انفتاحها لعدو الخير كبرية خربة بلا حياة، يدخلها يشوع الحقيقي لتتحول من حالة البرية القاحلة إلى الجنة المثمرة التي تُفرح قلب الله. لذلك يقول النبي "تفرح البرية والأرض اليابسة" (إش 35: 1)، كما يقول أن: "بني المتوحشة أكثر من بني ذات البعل" (54: 1). وفي سفر النشيد يُقال للعروس: "من هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبها" (نش 8: 5).

يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: [نحن الذين كنا قبلًا غير مستحقين للمجد الأرضي، نصعد الآن إلى ملكوت السموات، وندخل السموات، ونأخذ مكاننا أمام العرش الإلهي]. هكذا نرتفع عن البرية لا لندخل إلى جنة أرضية أو فردوس زمني، إنما إلى السموات عينها، ونكون أمام العرش الإلهي.
ثانيًا: يقول "من البرية ولبنان هذا"؛ وفي الترجمة السبعينية "موضع لبنان Antilibanon وليس لبنان ذاتها... فالميراث لا يوهب فقط لمن كانوا في البرية وإنما أيضًا للذين كانوا في "موضع لبنان".
ويرى العلامة أوريجانوسأن لبنان تُشير إلى اليهود، أما "موضع لبنان" فيُشير إلى الأمم التي احتلت مركز اليهود خلال الإيمان.

فيقول: [إذا تأملت الأمة الأولى التي حسب الجسد، إسرائيل، والتي كانت الزيتونة الجيدة (رو 11: 24) فإفهم أنها لبنان الحقيقية، لكن بسبب قلة إيمانها نُزع ملكوت الله منها وأعطى لأمة تعمل أثماره (مت 21: 43). متى رأيت الأمة المطرودة، والأخرى تحتل موضعها في الملكوت إفهم أن الأمة الثانية هي "موضع لبنان" التي هي "كنيسة الله الحيّ" (1 تي 3: 15)، والتي جمعت من الأمم أيضًا (رو 9: 24) بيسوع المسيح ربنا].
ثالثًا: "إلى النهر الكبير نهر الفرات... وإلى البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون تخمكم" [4]. دخل نهر الأردن في تخم العبرانيين بكونه "نهر الحياة" أي المعمودية المقدسة التي بدونها لن ننعم بالميراث، ولا تكن لنا حياة. يقول الرائي: "وأراني نهرًا صافيًا من ماء الحياة لامعًا كبلور خارجًا من عرش الله والخروف" (رؤ 22: 1)، لكن لا تدخل إلى أرض الموعد مياه هذا العالم التي تملأ النفس تلفًا فلا النهر الكبير ولا البحر الكبير... يقول الرائي عن الأبدية: "ثم رأيت سماءً جديدة وأرضًا جديدة لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا والبحر لا يوجد فيما بعد" (رؤ 21: 1). لتبقى مياه هذا العالم خارج تخم أرض الموعد فلا تدخل إلى قلوبنا ولا تقلق نفوسنا حتى تعبر أيامنا بسلام!
"نحو مغرب الشمس يكون تخمكم" [4]، وكأن شمس البر لن يغرب عن أرضنا قط، إنه يبقى دائمًا يشرق فينا، واهبًا إيانا استنارة روحية لا تتوقف!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
في آخر أوقات يسوع التي قضاها مع تلاميذه على الأرض كان يُنبِّههم من الاضطهاد Mary Naeem قسم المواضيع المسيحية المتنوعة 0 03 - 07 - 2024 10:52 AM
فقد وهب الله الأرض لتُقَدِّم الأدوية من الأعشاب التي تنبت من الأرض Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 12 - 02 - 2024 07:17 PM
ليت من يقترب إلى الأرض المقدسة التي هي قدس الله Mary Naeem بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة 0 15 - 08 - 2022 02:19 PM
يُشبّه يسوع نفسه بحبّة الحنطة التي تتحلل في الأرض Mary Naeem مواضيع وتأملات روحية مسيحية 0 09 - 03 - 2022 06:29 PM
الهدية التي أهداها رب السّماء لشعب الأرض ” وُلادة يسوع في بيت لحم” Ramez5 العظات المكتوبة 2 03 - 01 - 2022 04:20 PM


الساعة الآن 04:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025