منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 01 - 2023, 05:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

قديس تائب، وإله قدوس







قديس تائب، وإله قدوس


«فَتَضَايَقَ دَاوُدُ جِدًّا لأَنَّ الشَّعْبَ قَالُوا بِرَجْمِهِ»
( 1صموئيل 30: 6 )


في أكثر المواقف حرجًا، وعندما يبدو كل شيء قد فُقِدَ، وعندما يطل الموت برأسه، ويبدو أنه لا أمل في عون من المصادر البشرية، وعندما ينقلب علينا أعز الناس، يبدأ الإيمان يلمع. إنه لا يحتاج إلى تربة متجانسة أو مناخ ملائم ليزهر. إنه لا يستمد غذاؤه من الظروف، ولا من البشر، أصدقاء كانوا أو أعدا، بل من الله الحي.

ربما رأينا حالات متعددة من رد النفس. هذا واحد تحوَّل عن الله، وبحسب الظاهر تُرِكَ لشأنه لبعض الوقت. قد يكون ناجحًا في أموره الزمنية، وكل شيء خاصته على ما يُرام، ولكنه فرَّط في صفاته كالغريب والنزيل ورجل الإيمان. لبث الله صامتًا، وعندما بدأ عار مسلكه يبدو واضحًا للعيان، وقعت عليه العصا، فذهب الغِنَى، ورحل الأحباء، وتُرِكَ الشخص في حالة أشبه ما تكون بحالة أيوب. والآن عوضًا عن الكبرياء والبر الذاتي والرياء التي وصمت مسلكه فيما سبق، نجد الروح المُتضعة المنكسرة.


رجع الشخص إلى الله، والنفس المُنتفخة وجدت في ضيقها وألمها نقطة الالتقاء الوحيدة بين قديس تائه تائب، مع الله القدُّوس. مثل هذا الشخص يستطيع أن يقول مع داود: «قَبْلَ أَنْ أُذَلَّلَ أَنَا ضَلَلْتُ، أَمَّا الآنَ فَحَفِظْتُ قَوْلَكَ ... خَيْرٌ لِي أَنِّي تَذَلَّلْتُ لِكَيْ أَتَعَلَّمَ فَرَائِضَكَ» ( مز 119: 67 ، 71). كان الكاهن مُصاحبًا لداود في كل تحركاته، تمامًا كما أن المؤمن لا يمكن أن يفقد ـــــ نتيجة أعماله ـــــ مركزه بالقبول أمام الله وشفاعة ربنا وكهنوته، والسبيل المفتوح أمامه ليسأل من الرب «وَأَمَّا دَاوُدُ فَتَشَدَّدَ بِالرَّبِّ إِلَهِهِ ... ثم قال دَاوُدُ لأَبِيَاثَارَ الْكَاهِنِ ... قَدِّمْ إِلَيَّ الأَفُود ... فَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الرَّبِّ ... فَقَالَ لَهُ: الْحَقْهُمْ فَإِنَّكَ تُدْرِكُ وَتُنْقِذُ» ( 1صم 30: 6 -8). ولله دائمًا فكره من ناحية أولاده، ويعرف الأفضل لهم عند وصولهم إلى نهاية فطنتهم. والإيمان وحده هو الذي يُطالبه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نقطة الالتقاء الوحيدة بين قديس تائه تائب
صلاة باكر كاملة ملحنة بالكلمات قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت
حولني إلي قديس تائب
قدوس الله قدوس القوى قدوس الحى الذى لا يموت
قدوس الله قدوس القوى قدوس الحى الذى لا يموت ارحمنا


الساعة الآن 07:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024