منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 01 - 2023, 10:35 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893







فرحَ الرَّب.. قوتك

فرحَ الرَّب.. قوتك



لا يمكن أن يتمتع الإنسان بالقوة وهو حزينًا، لأن الحزن يُضعف الهَمَّم ويطفئ الحماس، فإذا كثر الحزن دخلت الكآبة لنفس الإنسان، فيفقد الرغبة والإرادة في العمل ويغلبه اليأس، كقوله: "... تُعَزُّونَهُ، لِئَلاَّ يُبْتَلَعَ مِثْلُ هذَا مِنَ الْحُزْنِ الْمُفْرِطِ" (2كو 2: 7). أما الفرح فَيُوَلِّد في الإنسان أملًا وقوة وقدرة، كقوله: "... لأَنَّ الْيَوْمَ إِنَّمَا هُوَ مُقَدَّسٌ لِسَيِّدِنَا. وَلاَ تَحْزَنُوا، لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ" (نح 8: 10).
لقد خلق الله الإنسان ووضعه في جنة أسماها "عدن" أي: "جنة الفرح"، وَهَيَّأ له فيها كل أسباب الفرح؛ من أشجار مبهجة ذات ثمار، وأشكال مختلفة وألوان جميلة، وخلق له الحيوانات النافعة العجيبة في تنوعها، وهي التي تشهد بقدرة الله وحكمته الفائقة، وخلق له أيضًا السماء الزرقاء الصافية التي تنساب فيها السحب وغيرها...
وبالرغم من الخطية والألم الذي اقتحم العالم بسبب شر الإنسان إلا أن الله ما زال يقدم للإنسان أمور كثيرة مفرحة ليعزيه، ويخلصه من غمّه كما فعل مع يونان النبي، كقوله: "فَأَعَدَّ الرَّبُّ الإِلهُ يَقْطِينَةً فَارْتَفَعَتْ فَوْقَ يُونَانَ لِتَكُونَ ظِلاُ عَلَى رَأْسِهِ، لِكَيْ يُخَلِّصَهُ مِنْ غَمِّهِ. فَفَرِحَ يُونَانُ مِنْ أَجْلِ الْيَقْطِينَةِ فَرَحًا عَظِيمًا" (يون 4: 6).

إن الله يهيئ للبشر وخاصة المتضايقين منهم خيرًا كثيرًا ليغلبوا الظروف القاسية التي أصابتهم، فيبعد عنهم اليأس، فقد يكون الإنسان مثلًا مريضًا أو يمر بضائقة مادية أو واقع تحت ظلم متجبر، لكن الله الصالح يحيطه بتعزيته (خيره) ليسنده ويخلصه من غمّه.
إنني لا يمكنني أن أعدد لكل إنسان تعزيات الله له، لكن كل إنسان يمكنه أن يكتشف أمثال هذه الخيرات الموهوبة له إذا أراد ذلك. لقد اقترب أحد الرهبان من مسكين يسكن الصحراء في العراء، فوجده يصلي ويشكر الله، الذي لم يهبه غطاء يحميه من البرد، ولكنه وهبه جلد يحتمل البرد.
القارئ العزيز... إن اكتشافك لمحبة الله لك من خلال عطاياه واهتمامه بك وقت الشدة يعزيك، ويفرج عنك ضيقك، وينقلك من الحزن للفرح، وعندئذ سيشرق الله عليك بنور أمل جديد وسط ضيقك، لأنه إله الرجاء الذي يعزي المتضايقين والمتألمين، كقوله: "لأَنَّهُ كَمَا تَكْثُرُ آلاَمُ الْمَسِيحِ فِينَا، كَذلِكَ بِالْمَسِيحِ تَكْثُرُ تَعْزِيَتُنَا أَيْضًا" (2كو1: 5). فلا تستسلم للأحزان، وتغلق عينيك عما حولك من خير، لئلا يظلم العدو الشرير بصيرتك، لأنه كثيرًا ما أهلك الناس باليأس.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هب لي روح البشاشة، فأكون بك مصدر فرحٍ
اتِّباع الطَّريق التي أعلَنَها الرَّب لأنَّها تُسَمَّى أيضاً طَريق الرَّب
حولت عبوسة تلميذي عمواس إلى فرحٍ
لك المجد يا ينبوع كل فرحٍ سماويٍ
أبشِر بَ فرجٍ قدَّ آنَّ موعِدهُ


الساعة الآن 12:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024