رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علينا أن نلقي نظرة على موضعين في الكتاب المقدس، أحدهما في العهد القديم والآخر في العهد الجديد حيث تُسجَّل هذه الحقيقة المشجعة. في قصة أيوب، نرى مثالاً من الصراع الهائل الذي يحتدم بلا توقف بين قوى النور والظلام. كما نرى الرب وهو يزيح الستار الذي يفصل العالم الروحي عن العالم المادي، ويسمح لنا في لطفه أن نستمع إلى محادثة بينه وبين الشيطان، هذه المحادثة تتعلق بأيوب، ويعطينا مفتاحًا رئيسيًا لفهم الأحداث التالية المبينة في بقية السفر. أيوب، رغم أنه ليس مثله في تقواه واستقامته على الأرض في ذلك الوقت، كان في خطر شديد من أن يكون منتفخًا نتيجة لذلك. أيوب الذي قال: «إِنِّي فِي وَكْرِي أُسَلِّمُ الرُّوحَ، وَمِثْلَ السَّمَنْدَلِ أُكَثِّرُ أَيَّامًا» (أيوب٢٩: ١٨)؛ أي تطول به الأيام جدًا حتى يموت في بيته شبعان أيامًا، وذلك لأنه «بَارًّا فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ» (أيوب٣٢: ١). في الآية الأولى كان أيوب في خطر أن يضع ثقته في الأشياء التي أنعم الله عليه بها، وفي الثانية تكشف لنا عن ثقته في استحقاقه لذلك لكونه بارًا. لكن الله، وليس مسكن أيوب، هو الذي يضمن حياته وسلامته. كما أن برّه يجب أن يحسب وفقًا لتقدير الله وليس كما يرى هو ذاته. أيوب كان في حاجة أن يتعلم الدرسين، من أجل بركته وسلامته، وقد علَّمه الرب. |
|