يسوع يُطمئِننا أن عمل الله على الدوام يُقاوم، لكنه بالمقاومة يزداد قوة، ويتجلى بأكثر بهاء. ولا يستطيع التلاميذ أن يطمعوا في معاملة تختلف عن التي لاقاها سيدهم: إنهم في أثره وعلى مثاله وبسببه، يلاقون الاضطهادات كما صرّح "ما كانَ الخادِمُ أَعظمَ مِن سَيِّده. إِذا اضطَهَدوني فسَيَضطَهِدونَكم أَيضاً" (يوحنا 15: 20)، وعلى التلاميذ أن يشربوا كأسه وأن يتعمَّدوا بمعموديته (مرقس 10: 39). والنتيجة أنَّ البار الذي يحتمل الاضطهاد، يغلب العالم إلى الأبد كما وعد به السيد المسيح " تعانونَ الشِدَّةَ في العالَم ولكن ثِقوا إِنِّي قد غَلَبتُ العالَم" (يوحنا 16: 33).
ويُعلق أحد الوعاظ في القرن الثاني " قارنوا أنفسكم مع الشجرة المُثمرة. خذوا الكرمة مثلا. فإنها تُجرِّدُ أولا من أوراقها. ثم تتكوّن البراعم. ثم الحصرم. ثم العنب الناضج. وهكذا يتحمَّل شعبي التقلبات الشدائد، ثم ينال الصالحات" (Funk 1, 158).