رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التكريس القلبي للرب فتعطي اللاويين لهارون ولبنيه. إنهم موهوبون له هبة من عند بني إسرائيل ( عد 3: 9 ) ضرب الرب كل بكر في أرض مصر وافتدى شعبه يوم الفصح ( خر 12: 12 ، 13)، وكرّس الأبكار لنفسه ( خر 13: 2 ، 12)، ولكننا نعرف بعد ذلك أن الرب أخذ اللاويين بدلاً من الأبكار لأجل خدمة خيمة الاجتماع ( عد 3: 12 ، 13؛ 8: 16- 18). وهكذا كان اللاويون سبطًا مُفرَزًا، ملك الله الخاص، وأخذوا مقام كل بكر في إسرائيل، مقام أولئك الذين نجوا من سيف المُهلك بدم الخروف. وهكذا كان اللاويون مثالاً حيًا مؤثرًا لشعب الله الآن؛ لاويي العهد الجديد، هؤلاء الذين رُفعوا من أعماق انحطاطهم وخرابهم كخطاة، واغتسلوا بدم المسيح الثمين، وتطهروا بغسل الماء بالكلمة، فأصبحوا لائقين للخدمة المقدسة التي دُعوا إليها، وأعطاهم الله لابنه ليكونوا عماله وخدامه في هذا العالم «كانوا لك وأعطيتهم لي» ( يو 17: 6 ). فكر عجيب! أن يُقال عن أُناس نظيرنا مثل هذا الكلام: إننا ملك لله وعطيته لابنه!! وكما قيل عن اللاويين إنهم موهوبون هبة لهارون رئيس الكهنة ( عد 3: 9 )، هكذا المسيحيون المؤمنون الآن هم كهنة، وهم موهوبون لرئيس الكهنة العظيم؛ الرب يسوع المسيح ( يو 17: 2 ، 6 (مرتين)، 9، 11، 12، 24). حقًا يمكننا القول إن هذا يفوق كل عقل بشري، فليس أننا فقط خلصنا من جهنم، وتبررنا، وقُبلنا، مع أن هذا حق، وإنما نحن أيضًا مدعوون للعمل السامي الشريف، وهو حَمْل ذلك الاسم العظيم في هذا العالم، والشهادة لمجد الرب يسوع المسيح؛ ذلك هو عملنا كلاويين حقيقيين. إن المسيح يجب أن يكون هو الغرض الوحيد الذي أمام المسيحي المؤمن ( في 3: 14 )، وهو المصدر والدافع لكل ما يفعل وكل ما يقول وكل ما يفكر. والسؤال الهام: هل أستطيع أن أتحد المسيح بهذا العمل أم لا؟ وهل المسيح يتمجد من هذا الأمر أم لا؟ فإذا كان الجواب سلبيًا، فيجب أن لا تكون لي علاقة بهذه المهمة مهما كانت. وهذا هو الطريق القويم الصحيح في النظر إلى الأمور. وليس السؤال هو: أ صواب أم خطأ هذا الأمر أو ذاك؟ كلا، بل السؤال فقط هو: إلى أي حد يختص هذا الأمر باسم المسيح ومجده؟ لأننا لسنا لأنفسنا، بل قد اشتُرينا بثمن، ولذا فيجب أن نمجد الله في أجسادنا وفي أرواحنا التي هي لله ( 1كو 6: 19 ، 20). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التكريس المُطلق للرب |
الرجوع القلبي للرب |
التكريس للرب يسوع المسيح |
التكريس القلبي له |
ضرورة الرجوع القلبي للرب لرد الشركة والأفراح |