فهذا التوجع والآلام قد أزدادت مرارةً وقوةً بما لا يحد عندما صارت هذه البتول أماً للكلمة المتجسد، لأنها حينئذٍ عند تأملها في جميع ما كان عتيداً هذا الأبن المحبوب منها أن يتألم به. فهي أحتملت بهذا التصور المتصل عذاب أستشهادٍ متصلٍ مدى حياتها، ولذلك يقول نحوها الأنبا روبارتوس: أنكِ اذ كنتِ سبقتِ وعرفتِ آلام أبنكِ العتيدة صيرورتها بعد زمنٍ طويلٍ من معرفتكِ بها. فوجد لذلك أستشهادكِ في تكبدكِ مرارتها مستطيلاً