أنه لم تكن وجدت قط ولن توجد أبداً تقدمةٌ ما صنعت أو عتيدةٌ أن تصنع لله تعالى من خليقةٍ ما بسيطةٍ، وقد قبلت منه عز وجل ووجدت لديه عظيمةً كاملةً. نظير التقدمة التي صنعتها الفتاة مريم العذراء في تمام السنة الثالثة من عمرها، بدخولها الى هيكل الرب في أورشليم، لكي تقرب لديه جلت قدوسيته لا عجولاً أو محرقاتٍ، أم بخوراً، ولا ذهباً أو فضةً، بل ذاتها بجملتها ضحيةً كاملةً، مكرسةً له نفسها وجسدها وكل ما لها قرباناً أبدياً لتكريمه تقدس أسمه.