لقد كان موسى نبيلاً في تصرفه مع هذه الجماعة المتذمرة. لم يرد أن يهلك منهم أحد، لكنه صلّى إلى الله ليغفر لهم، فطلب المغفرة للذين أساءوا إليه، وانتظر من الله أن يُظهِر حقه. وكان أن انشقت الأرض وفتحت فاها وابتلعت أولئك الذين احتجوا على الله لأنه اختار موسى. وكان هذا انتقاماً مروعاً.
أيها القارئ الكريم، إن كنت تقياً تخاف الله فاتكل عليه. تمم مشيئته. لا ترهب البشر. لا تنزعج من تهديداتهم لأنه معك يخلصك. إن حاربوك فلن ينجحوا، ولن تتم تهديداتهم، فالله يحب قديسيه، ويجمعهم في يده. وعندما يدعونه يسمع لهم ويسرع لمعونتهم.