سُمي موسى بالأسود لسواد بشرته، ولكنه ليس حبشيًا، وليس من البربر كذلك، إذ كان هؤلاء يهاجمون مصر من جهة ليبيا، ويبدو أن لفظة بربر قد أطلقت على مهاجمي البلاد بشكل عام..
ولكن المرجح أنه من بلاد النوبة في أقصى جنوب مصر، لاسيّما وأنه عبد الشمس والتي كانت عبادتها شائعة في مصر القديمة.
ونعرف أنه كان عبدًا لرئيس قبيلة تعبد النار، غير أنه بسبب كثرة شروره وقسوته طرده سيده خوفًا من أن تسري تلك الطباع بين بقية العبيد. وانتقل موسى للعمل لدى سيد آخر كان رئيسًا لقبيلة تعبد الشمس، والذي لمّا رأى أنه شرير وخطير عاقبه بقسوة فهرب وراح ينتقم من كل سيد وغنى، وتقسّى قلبه بالأكثر. لذلك يقول القديس بولس مخاطبًا العبيد: "أيها العبيد أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح" (افسس 6: 5) كما يوصي السادة قائلًا: "أيها السادة قدّموا للعبيد العدل والمساواة عالمين أن لكم أنتم أيضًا سيدًا في السماوات" (كولوسي 4: 1) .