رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أُرزُقْنا خُبزَنا كَفافَ يَومِنا "خُبزَنا كَفافَ يَومِنا" فتشير إلى خبز المادي ورمز الاحتياجات المادية والسماوية (متى 6: 11) وخبز لكل يوم، بناء على كلمة كفافَ، لانَّ لوقا ينظر إلى الحياة المسيحية التي تمتد يوما بعد يوم "مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفسهِ ويَحمِلْ صَليبَهُ كُلَّ يَومٍ ويَتبَعْني."(لوقا 9: 23)؛ وهذه النظرة أقرب إلى الواقع اليوناني منها إلى الواقع الفلسطيني (متى 6: 34). وهناك تفسير من آباء الكنيسة يرى في هذه الطلبة إشارة إلى خبز الإفخارستيا، لا بل إلى كلمة الله، فيُعلق العلامة ترتليانوس (160 -220) بقوله "المسيح هو خبزنا، لأنه هو الحياة، والخبز هو الحياة. يقول السيِّد: " أَنا خُبزُ الحَياة " (يوحنا 6: 35)، يسبق ذلك قوله: " خُبزَ اللهِ هُوَ الَّذي يَنزِلُ مِنَ السَّماء" (يوحنا 6: 33). ولذلك فان يسوع يدعو تلاميذه إلى طلب ما يحتاجون إليه من الطعام المادِّي والروحي يوما بعد يوم، مع التيقُّن من أن الله يُرزقهم إيَّاه كل يوم، كما انه أطعم بني إسرائيل في البرية بالمنّ المُعطى كفاف يومهم. بهذه الطلبة نعترف أن َّالله هو مُعيننا والمتكفل بنا، وأننا نتكل على الله كل يوم ليُمدَّنا بكل ما يرى أننا في حاجة إليه. |
|