فقالَ توما الَّذي يُقالُ لَه التَّوأَمُ لِسائِرِ التَّلاميذ:
فَلْنَمْضِ نَحنُ أَيضاً لِنَموتَ معَه! .
" فَلْنَمْضِ نَحنُ أَيضاً لِنَموتَ معَه!" فتشير الى حب توما وغَيْرته ووفائه لسيده يسوع! اعتقد توما ان رحيلهم الى اليهودية سيعني الموت لهم جميعاً، وحثّ الآخرين على مرافقة يسوع لكي يموتوا معه. التلاميذ كانوا يعلمون أن الذهاب إلى أورشليم فيه خطورة على حياة المسيح وتلاميذه، فاتخذت الرحلة من عِبْرِ الأُردُنّ الى بَيتَ عَنيْا طابع مسيرة الى الموت. بالرغم من حماسة توما وشجاعته ابتعد عن يسوع في اثناء آلامه، وبعد قيامته شكَّ ولم يؤمن قبل ان يرى ويتحقَّق "إِذا لم أُبصِرْ أَثَرَ المِسمارَينِ في يَدَيهِ، وأَضَعْ إِصبَعي في مَكانِ المِسمارَين، ويدي في جَنْبِه، لن أُومِن"(يوحنا 20: 25). ويلمِّح يوحنا الإنجيلي الى موت يسوع نفسه بجانب موت لعازر، يلمّح الإنجيلي يوحنا إلى موت آخر، هو موت يسوع نفسه كما أشار عليها سابقا (يوحنا 11: 8)، وفي النهاية، وبشكل أكثر وضوحًا، عندما قرر قادة اليهود قتل يسوع، تحديداً بسبب إقامته لَلَعازَر (يوحنا 11، 47-53).