رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يبق صوت للإصلاح إلا في دير كلوني الذي نادي رهبانه بالعودة إلى تعاليم سلفهم الصالح وذلك بتطبيق نظم القديس بندكت على الحياة الديرية ولنعلم، هذا البندكت إنما أسس نظمه على ما وصله بين نظم الأديرة الباخومية المصرية والذي أوصلها إياه جون كاسيانوس كما أوضحنا من قبل إلا أن حركة الإصلاح الكولونية ظلت محلية الطابع، لأن أنصار الفساد في الكنيسة استمروا خارج المنطقة اقوي نفوذًا، فنجد رجال الدين الفاسدين اللذين قادوهم في دعوتهم الإصلاحية، لأن الإصلاح لم يكن في صالحهم، وان الفساد هو الطريق الأكثر ربحًا لهم، ثم أنهم ألِفوا حياة الضعف والانحلال الروحي، وأصبحوا كالجسد الميت الذي يحاول المصلون بعث الحياة فيه من جديد، وبذلك كان هؤلاء الفاسدون حائلًا قويًا دون حركة الإصلاح. ومهما كان الأمر فإن الحركة الإصلاحية التي ظهرت في إقليم اللوريين هذه لم تكن الوحيدة من نوعها، إذ عاصرتها أخري للإصلاح انبعثت داخل فرنسا أسسها "وليم التقي" دوق اكوتين، حيث أسس ديرًا هو الأخر في كلوني Cluny Abbey عام 910 م. |
|